كشفت مصادر محلية اليوم الثلاثاء عن استنفار الميليشيات التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في ريف الرقة الشمالي، خاصة في المناطق الحدودية مع تركيا.
وأكدت المصادر أن “الميليشيات قامت بحشد قواتها بالقرب من الحدود مع تركيا، وأغلقت الطرقات في مدينتي تل أبيض وسلوك بريف الرقة الشمالي”.
وتزامن ذلك مع إزالة قسم من الجدار الأسمنتي الحدودي بين تركيا وسوريا غرب مدينة عين العرب في ريف حلب الشرقي، من قبل الجيش التركي.
واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن تركيا جادة بالتهديدات التي أطلقتها مؤخراً حول ميليشيات “قسد”، وأن اللقاءات التي أجرتها يوم الاثنين مع الوفد الأمريكي في أنقرة هي الجهد الأخير.
في حين صرح وزير الدفاع الأمريكي بأن أي عملية عسكرية تركية شمال سوريا غير مقبولة، مضيفاً: سنمنع التوغل التركي الأحادي في سوريا ونأمل الاتفاق مع أنقرة.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت عبر حسابها في “تويتر” عن بدء جولة مباحثات يوم الاثنين الماضي مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين بشأن إقامة المنطقة الآمنة، وذلك بعد تهديد شديد اللهجة وجّهه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بشن عملية عسكرية في شرق الفرات.
وقال “أردوغان” يوم الأحد الماضي، “قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب بريف حلب، والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا، وأبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك”.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، “جيمس جيفري” قد زار أنقرة مع وفد رسمي 24 تموز/ يوليو الماضي والتقى مسؤولين أتراكاً وقدم خلال الزيارة مقترحات بتسيير دوريات مشتركة بين الطرفين في المنطقة، ما اعتبرته تركيا مماطلة.
يذكر أن الجيش التركي يواصل حشد قواته على الحدود التركية السورية، حيث أرسل خلال الفترة الماضية عشرات الأرتال العسكرية التي تتضمن مئات الجنود وعشرات الدبابات إلى الجهة المقابلة لمنطقة “تل أبيض” الخاضعة لسيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية”.