علقت الأمم المتحدة على خرق النظام وروسيا لوقف إطلاق النار في إدلب واستئناف العمليات العسكرية ضد المدنيين في منطقة “خفض التصعيد” شمال سوريا.
وأعرب “ستيفان دوغاريك” المتحدث باسم الأمين العامّ للأمم المتحدة، عن قلقه، مؤكداً أن الأمم المتحدة تواصل مراقبة الوضع الهش في شمال غربي البلاد، وبشكل خاص بعد إعلان النظام السوري مواصلة العمليات العسكرية فيه.
وأوضح أن “الأمم المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع، ومن يتمتعون بنفوذ عليها، إلى التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في كل الأوقات”.
وأكد أن عودة المدنيين النازحين إلى مناطقهم الأصلية جنوب إدلب تثير المخاوف بسبب تأثير الذخائر غير المنفجرة ونقص أو انعدام الخدمات الأساسية بما فيها المياه، إضافة إلى عدم قدرة العاملين في المجال الإنساني على الوصول إلى السكان.
وكان النظام السوري قد أعلن يوم الاثنين الماضي عن انتهاء وقف إطلاق النار ومواصلة عملياته في محافظة إدلب، مبرراً ذلك بقصف المعارضة السورية لقاعدة حميميم الروسية وعدم التزامها بتعهداتها، إلا أن الصفحات الموالية نفت ذلك وأكدت أن النظام يستخدم تلك الحجج لمواصلة القتال في إدلب.
وأطلق وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، تحذيرات للنظام السوري والقوى المتحالفة معه، وقال: إن “أيّ هجمات يمكن أن يشنها نظام الأسد والقوى المتحالفة معه على المدنيين في إدلب ستكون بمثابة مأساة أكبر من سابقاتها”.
يشار أن طائرات النظام وروسيا واصلت تنفيذ غاراتها الجوية على ريفي إدلب وحماة، خلال الساعات الماضية، وقتلت ثمانية مدنيين جراء قصف بالبرميل المتفجرة على مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، وبالصواريخ الفراغية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأسفرت الحملة العسكرية التي بدأتها قوات الحلف الروسي والسوري منذ بداية شهر شباط الماضي، عن مقتل أكثر من 1184 شخصاً بينهم 328 طفلاً و 25 مسعفاً وعاملاً إنسانياً في حلب وحماة وإدلب، وأجبرت مئات الآلاف من السكان على النزوح من المناطق المستهدفة.