انتهى 22500 شخص سوري من أداء مناسك الحج لبيت الله الحرام في مكة المكرمة، اليوم الأربعاء، وذلك بعد وصولهم إلى المملكة العربية السعودية قبل نحو 20 يوماً.
وقال “عمر الأعرج” رئيس البعثة الإدارية للجنة الحج العليا السورية، إن “السوريين انتهوا من أداء فريضة الحج، بعد وقوفهم في صعيد عرفات وتنفيذ جمرة العقبة في أول أيام عيد الأضحى، بالإضافة إلى رمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة، والطواف والسعي في بيت الله الحرام”.
وأكد أحد المطوفين المعتمدين لدى حكومة المملكة، أن “الحاج السوري يتميز عن بقية حجاج العالم، فبعد أن يغادر مكان إقامته ندخل إلى الخيام وفي كل مرة نتفاجئ بأنه لا يوجد قمامة وأوساخ والخيام كما تم تسليمها قبل استخدامها”.
وذكر أن “النظافة والأخلاق التي يتمتع بها الحاج السوري تجعلنا نخدم السوريين بكل سعادة”، مضيفاً: “هم شامة بين الناس”.
الصحفي “سامي الرج” وهو أحد محرري SY24، قال: “خلال تواجد السوريين في صعيد عرفات وبالتزامن مع بدء عاصفة مطرية قوية كادت أن تقتلع الخيام المخصصة للحجاج، ارتفعت أصوات السوريين بالدعاء للمهجرين والمعتقلين والضحايا الذين سقطوا على يد النظام السوري وروسيا وإيران طيلة سنوات الثورة السورية”.
وأضاف “الرج” الذي يؤدي مناسك الحج في المملكة العربية السعودية، أنه “بالرغم من انشغال السوريين بأداء مناسك الحج أثناء وقوفهم على صعيد عرفات، إلا أن اسم “إدلب” كان يتردد بكثرة بين الناس، نظراً إلى أن بعض الحجاج هم من المقيمين فيها ويتابعون مع ذويهم آخر التطورات شمال سوريا، وحتى القادمين من مناطق سيطرة النظام كانوا مشغولين بالدعاء لأهالي إدلب، مؤكدين تضامنهم ووقوفهم إلى جانب ثوار سوريا في صراعهم مع نظام الأسد وميليشياته”.
ويستعد أكثر من 22 ألف حاج سوري لمغادرة مكة المكرمة خلال الأيام القليلة القادمة، والتوجه إلى المدينة المنورة للإقامة فيها لمدة أربعة أيام قبل مغادرة المملكة العربية السعودية وعودة كل منهم إلى البلد التي يقيم منها.
يذكر أن لجنة الحج العليا السورية التابعة للائتلاف الوطني المعارض، تقدم خدمات كبيرة للحجاج السوريين، وتعمل على تنسيق وتنظيم الخدمات قبل وصولهم وأثناء فترة إقامتهم في المملكة العربية السعودية، حيث يظهر التطور في هذا الملف بشكل ملحوظ.