وثق ناشطون الخسائر التي تلقتها قوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران، أثناء المعارك الدائرة مع فصائل المعارضة السورية في منطقة “خفض التصعيد” شمال إدلب، وذلك خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأكدت الإحصائية مقتل أكثر من 170 عنصراً من قوات النظام وحزب الله اللبناني والميليشيات الممولة من قبل روسيا، إضافةً إلى جرح ما يزيد عن 250 عنصراً، على جميع المحاور التي تشهد عمليات قتالية في أرياف اللاذقية وحماة وإدلب.
وبلغ عدد الآليات العسكرية التي تم تدميرها للنظام، إثر استهدافها بالصواريخ الحرارية أو عن طريق استهداف مواقعها بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، 38 دبابة وعربة مدرعة وناقلات جند ومدافع ورشاشات ثقيلة.
وسقط يوم الخميس الماضي، عشرات القتلى من قوات النظام والميليشيات المساندة لها، بينهم 14 عنصراً من ميليشيا حزب الله اللبناني خلال المعارك مع فصائل المعارضة على جبهات إدلب واللاذقية.
كما شهد يوم الأربعاء الماضي إسقاط طائرة حربية للنظام من قبل فصائل المعارضة، أثناء تنفيذها غارات جوية على ريفي إدلب وحماة، وأسر الطيار بعد قفزه منها عبر المظلة.
وتسعى قوات النظام السوري المدعومة بالميليشيات الأجنبية وسلاح الجو الروسي، إلى السيطرة على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بعد سيطرتها على عدة مناطق في محيطها، بهدف فرض الحصار على مواقع المعارضة في ريف حماة الشمالي.
وكانت قوات النظام قد بدأت عملياتها العسكرية في ريفي حماة وإدلب، منذ بداية شهر شباط الماضي، بالرغم من إبرام اتفاقية “خفض التصعيد” خلال مباحثات أستانا، والتي تنص على إيقاف جميع الأعمال القتالية في منطقة إدلب وما حولها، وعاودت خرق الهدنة التي أبرمت الأسبوع الماضي، بحجة استهداف المعارضة لقاعدة حميميم الروسية، الأمر الذي نفاه العديد من الصفحات الموالية.
يذكر أن عمليات النظام وروسيا شمال سوريا، أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 مدني في حلب وحماة وإدلب، وإجبار ما يزيد عن 700 ألف نسمة على النزوح من المناطق التي تم استهدافها بآلاف الصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، التي أدت أيضاً إلى تدمير عشرات المراكز الطبية والمؤسسات الخدمية والأفران ومراكز الدفاع المدني.