أكد فريق منسقو الاستجابة في سوريا، اليوم السبت، أن استهداف الطائرات الحربية الروسية مركز إيواء النازحين في ريف إدلب، الذي سقط فيه العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح، لم يكن عشوائياً بل كان متعمداً.
وقال الفريق إن “استهداف مركز إيواء النازحين في بلدة حاس لم يكن عشوائياً بل كان متعمّداً بشكل مباشر ودقيق”.
واعتبر “منسقو الاستجابة” أن “الهجوم الأخير هو بمثابة جريمة قتل جماعي، تضاف إلى قائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي ارتكبتها القوات الروسية في سوريا”.
وارتفع عدد ضحايا مجزرة حاس في ريف إدلب إلى 14 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين النازحين، جراء غارة جوية استهدفت تجمعاً سكنياً في محيط البلدة، يوم أمس الجمعة.
وأفاد مراسلنا في إدلب، بأن “المنطقة المستهدفة هي عبارة عن تجمع سكني يحوي مئات العائلات النازحة في محيط بلدة حاس بريف إدلب، الأمر الذي تسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين”.
وبين أن “معظم القتلى هم من أهالي مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي”.
وسبق أن وثق “منسقو الاستجابة في سوريا” مقتل أكثر من 1200 مدني في حلب وحماة وإدلب، وإجبار ما يزيد عن 700 ألف شخص على النزوح من المناطق التي تتعرض لهجمات النظام وروسيا منذ بداية شهر شباط الماضي.
يذكر أن الطائرات الحربية التابعة لقوات الحلف السوري والروسي، تتعمد استهداف التجمعات السكنية ومراكز الدفاع المدني والمشافي والأفران والمؤسسات الخدمية شمال سوريا، حيث شنت خلال الأشهر الستة الأخيرة أكثر من 20 ألف غارة جوية بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة.
