علق نائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي”، اليوم الجمعة، على تصريحات “رجب طيب أردوغان” حول سماح بلاده للاجئين السوريين بالتوجه إلى الدول الأوروبية.
وقال “أوقطاي”، إن “كلام أردوغان عن فتح الأبواب أمام اللاجئين نحو أوروبا ليس تهديداً أو مخادعة وإنما حقيقة”.
وأكد أن “تركيا ليست حارسة لأي دولة، ولا مستودع مهاجرين، وليست بلداً يدفع فاتورة الأزمات التي افتعلها الآخرون”.
وكان “رجب طيب أردوغان”، قال الخميس الماضي، إنه “ربما يتعين على تركيا أن تفتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين باتجاه أوروبا إذا لم تتلقّ أنقرة المساعدة اللازمة من المجتمع الدولي”
وأشار إلى أن “الاتحاد الأوروبي لم يف بتعهداته بشأن مساعدة تركيا في رعاية اللاجئين”.
وسارع الاتحاد الأوروبي عقب تصريحات “أردوغان” إلى مطالبة النظام السوري وحلفائه بإيقاف الهجمات على البنى التحتية المدنية شمالي سوريا، وأكد أنه لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف.
من جانبه، أكدت صحيفة “الفورين بوليسي” الأمريكية، أن شبح تدفق اللاجئين الجدد يهدد الدول الغربية أكثر من معاناة الأطفال في سوريا.
ويأتي ذلك عقب سيطرة روسيا والنظام السوري وإيران على مناطق واسعة في ريفي حماة وإدلب، عقب معارك عنيفة مع فصائل المعارضة وتحويل مدن وقرى بأكملها إلى ركام جراء قصفها بأكثر من 18 ألف غارة جوية وفقاً لفريق “منسقو استجابة سوريا”.
يذكر أن الحملة العسكرية لروسيا والنظام أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 مدني في حلب وحماة وإدلب، وإجبار نحو مليون شخص على النزوح من منازلهم، منذ بداية شهر نيسان وحتى بداية شهر آب الماضي.