احتجزت مخابرات النظام السوري أحد رجال الأعمال الذين قدموا لها جميع أنواع الدعم خلال الحرب ضد الشعب السوري، وذلك ضمن حملة “مكافحة الفساد” التي أطلقها النظام مؤخراً.
وقالت مصادر موالية للنظام، إن “الأجهزة الأمنية اعتقلت محمد السواح رئيس اتحاد المصدرين للتحقيق في قضايا عدة”.
وأكد موقع “هاشتاغ سوري” أن “إياد المحمد نائب السواح سابقاً ورئيس لجنة المصدرين حالياً، نفى علمه بالأمر، واستبعد أن يكون التوقيف متعلق بعمل الاتحاد”.
وكان السواح قد أعلن قبل أشهر استقالته من الاتحاد الذي تم حله لاحقاً.
ويلقب محمد السواح بـ “الحجي”، نظراً للدور الكبير الذي لعبه في تسوية أوضاع العديد من رجال الأعمال لدى أجهزة المخابرات وهيمنته على العديد من التجارات في البلاد.
وكان النظام السوري قد أعلن قبل أيام، إطلاق حملة لمكافحة الفساد وكان أول الضحايا الذين كشفت عنهم حكومة النظام، وزير التربية السابق “هزوان الوز”، والذي “طاله وعائلته الحجز الاحتياطي على أمواله المنقولة وغير المنقولة مع العديد من شركائه في الفساد، بعد توجيه الاتهام إليه بسرقات تجاوزت حد 350 مليار”.
وادعت مواقع إعلامية موالية للنظام السوري، أن فتح حكومة النظام ملفات فساد بالمليارات لرجال أعمال معروفين بالعاصمة دمشق، هو أحد أسباب ارتفاع سعر الدولار مؤخراً، لأكثر من 130 ليرة خلال 48 ساعة.
وأكد الصحفي الاقتصادي “سمير طويل” لـ “SY24″، أن “خطوة مكافحة الفساد ليست حقيقية وهي تطال أسماء رفع الحصانة عنها وباتوا تحت إطار المحاسبة، وهذا الشيء يحدث عندما يسعى نظام الأسد لمعاقبة بعض أربابه السابقين وليسوا الحاليين”.