خرجت مظاهرة سلمية ظهر يوم السبت 21 أيلول في منطقة المعامل بالقرب من بلدة الصالحية شمال دير الزور، طالب المتظاهرون فيها بخروج قوات النظام والميليشيات الإيرانية من مناطق شرق الفرات.
وبحسب شبكة “دير الزور 24” فإن المظاهرة خرجت بسبب الغضب الشعبي جرّاء مقتل شابين من المتظاهرين خلال مظاهرات الجمعة، وبسبب قيام قوات النظام بالتقدم باتجاه جسر التدريب المهني عند مدخل بلدة الصالحية، ونصب حواجز جديدة بالقرب من المزاد، مع استقدام تعزيزات من ميليشيات إيرانية وقوات النظام، رداً على الأحداث التي أعقبت مظاهرات الجمعة.
وشهدت التظاهرة التي خرجت الجمعة في ريف دير الزور، مقتل اثنين وإصابة 11 آخرين إثر إطلاق قوات النظام السوري الرصاص الحي على المتظاهرين عند المنطقة الفاصلة بين مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية ومناطق نفوذ النظام على تخوم قرية الصالحية شمال دير الزور، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت.
وكان بعض الناشطين السوريين أوضحوا أن تلك التظاهرة أتت بدفع من قوات سوريا الديمقراطية، كما أفادت شبكات محلية أن التظاهرة دعت إليها “قسد” للمطالبة بانسحاب النظام من قرى وبلدات يسيطر عليها شرقي نهر الفرات.
بدورها أغلقت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) جميع الطرق المؤدية إلى منطقة المعامل من جهة معيزيلة واللواء 113 والعزبة والمطحنة والشهابات.
فيما تسود المنطقة حالة من التوتر والغضب الشعبي، وسط دعوات من الناشطين والمتظاهرين لوجهاء العشائر بالضغط على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لاسترجاع بلدة الصالحية بأقرب وقت ممكن وطرد قوات النظام والميليشيات الإيرانية منها.
وكانت شبكة دير الزور 24 الإخبارية أفادت قبل أيام بموافقة قوات النظام وروسيا على تسليم قرى “حطلة – الصالحية – مظلوم – مراط – خشام – الطابية جزيرة” في ريف دير الزور الشرقي إلى مليشيا قسد والتحالف الدولي، بعد اجتماع بين الطرفين.