قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن قوات أمريكية في شمال شرق سوريا تعرضت للقصف المدفعي من مواقع تركية يوم الجمعة، دون وقوع أي إصابات في صفوف العناصر، وفقاً لوكالة رويترز.
وقال الكابتن بحري بروك ديوالت المتحدث باسم البنتاجون في بيان نقلته “رويترز عربي”: “وقع الانفجار على بعد مئات أمتار قليلة من موقع خارج منطقة الآلية الأمنية وفي منطقة يعرف الأتراك أن قوات أمريكية موجودة بها”.
وقال ديوالت إنه تم مراجعة أعداد كافة القوات الأمريكية بعد الحادث الذي وقع قرب كوباني في سوريا في وقت متأخر من يوم الجمعة، نافياً أن تكون انسحبت أي قوات أمريكية من المدينة.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن عددا قليلا من القوات الأمريكية انتقلت بعيدا عن الموقع مؤقتا بعد القصف المدفعي لكنها ما تزال في المنطقة ومن المتوقع عودتها.
بدورها نفت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أي استهداف لنقطة مراقبة أمريكية في منقطة شرق الفرات، وأكدت أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن ذلك “عارية عن الصحة”.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنها اتخذت كل التدابير لضمان عدم الإضرار بأي قاعدة أمريكية بينما ردت على إطلاق نار بدأ قرب قاعدة أمريكية قريبة من كوباني في سوريا.
وقالت الوزارة في بيان “توقف إطلاق النار نتيجة ما أثارته الولايات المتحدة معنا”.
وكانت القوات الأمريكية في شراكة ناجحة مع وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ديوالت “الولايات المتحدة تطالب تركيا بتجنب التصرفات التي قد تؤدي لتحرك دفاعي فوري”.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنه لم يتم إطلاق نار على نقطة المراقبة الأمريكية. وأضافت أنها أطلقت النار ردا على هجوم استهدف مواقعها العسكرية جنوبي بلدة سروج عبر الحدود من كوباني.
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي للصحفيين في البنتاجون في وقت سابق من يوم الجمعة إنه تم إبلاغ تركيا بالمواقع الأمريكية في سوريا.
وشدد كبار مسؤولي البنتاجون على ضرورة تجنب تركيا لأي فعل يعرض القوات الأمريكية داخل سوريا للخطر والتي يصل عددها لنحو 1000 قبل التوغل التركي. ورغم عدم نية القوات الأمريكية إطلاق النار على تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي أشار البنتاجون لحقه في الدفاع عن قواته.
وقال “الجميع يعلم تماما أننا الجيش الأمريكي. نحتفظ بحق الدفاع عن النفس”.