سقط عشرات الشهداء والجرحى في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق خلال الساعات الماضية على يد قوات نظام الأسد التي ما زالت تمنع دخول قوافل المساعدات الإنسانية للمنطقة، وذلك بما يخالف بشكل كامل ما نص عليه قرار مجلس الأمن 2401.
وأكد البيت الأبيض في بيان له أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اتفق في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على ضرورة تنفيذ النظام وداعميه الروس والإيرانيين قرار مجلس الأمن 2401 بشكل فوري، وشدد البيان على أن واشنطن “لن تتسامح مع وحشية نظام الأسد”.
كما جددت الأمم المتحدة دعوتها لوقف القصف على الغوطة الشرقية وإدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في تصريحات للصحفيين بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك: “هذا ليس أمراً معقدا لكي لا يجري تنفيذه.. نريد وقفاً للقتال، وتنفيذا للهدنة، وإيصالاً فورياً للمساعدات”.
وقال عناصر الدفاع المدني إن 17 مدنياً استشهدوا في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، جرّاء قصف صاروخي ومدفعي، واستخدام النظام والطيران الروسي للقنابل العنقودية ضد المدنيين.
ويأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه نظام الأسد في منع قوافل المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الغوطة الشرقية، وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن وجود قافلة تحمل مساعدات لحوالي 180 ألف شخص تنتظر الموافقة على الدخول إلى المنطقة المحاصرة بريف دمشق.
وأوضح مدير المنظمة خيرت كابالاري في مؤتمر صحافي أمس، أنه ليس هناك أي مؤشرات على أي اتفاق قريب لإدخال تلك المساعدات لسكان الغوطة البالغ عددهم 400 ألف، أو في شأن إجلاء نحو 1000 في حاجة لمساعدة طبية عاجلة.
وطالب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري نذير الحكيم يوم أمس، بتنفيذ قرار مجلس الأمن بشكل كامل وفوري، مشدّداً على أن مجلس الأمن لا يمكنه القبول بتحريف روسيا للقرارات الدولية، وأخذها غطاء لارتكاب جرائم حرب جديدة بحق المدنيين في الغوطة الشرقية.
ويحاصر النظام والقوات المتحالفة معه الغوطة الشرقية منذ عام 2013، ويشدد الحصار عليها ولا يسمح تقريباً بمرور أي قوافل مساعدات غذائية أو طبية، إضافةً إلى القصف المتواصل عليها بمختلف أنواع الأسلحة، واعتبرت منظمة العفو الدولية ذلك جرائم حرب، ودعت إلى التوقف الفوري عنها.