لجأ الجيش الأميركي إلى تغييرات في خارطة انتشار قواته في سوريا وتعزيز وجوده قرب حقول النفط، إثر عملية “نبع السلام” التي نفذتها تركيا في منطقة شرق نهر الفرات.
وبحسب “وكالة الأناضول التركية” كانت القوات الأميركية أخلت أكثر من نصف قواعدها في سوريا خلال “نبع السلام”، إلا أنها عادت مجددا إلى بعض تلك القواعد.
قبل “نبع السلام”
كانت القوات البرية الأميركية منتشرة في 22 نقطة داخل سوريا تستخدمها قواعد ونقاطا عسكرية قبل انطلاق عملية نبع السلام في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتضم نحو ألفي عسكري. وتتوزع كالآتي:
5 نقاط في محافظة الحسكة منتشرة في مناطق: رميلان، والوزير، وتل بيدر، وصوامح صباح الخير، والشدادي.
4 نقاط في دير الزور منتشرة في: حقل العمر النفطي، وحقل كونكو للغاز الطبيعي، وحقلي الجفرة والتنك للنفط والغاز الطبيعي.
5 نقاط في الرقة منتشرة في: الطبقة، وحاوي الهوا، وجزرا، ومعمل السكر، وعين عيسى.
5 نقاط في عين العرب التابعة لمحافظة حلب منتشرة في: خراب العشق، والسبت، والجلبية، ومشتى نور، وصرين.
3 نقاط في منبج التابعة لحلب، منتشرة في: السعيدية، والدادات، والصوامع.
أثناء العملية وبعدها
وخلال عملية “نبع السلام”، انسحبت الولايات المتحدة من 16 قاعدة ونقطة عسكرية ابتداءً من منبج ومرورا بعين العرب والرقة وصولا إلى الحسكة.
ورغم انسحاب القوات الأميركية من كافة قواعدها ونقاطها في الرقة ومنبج وعين العرب، أبقت على وجودها في دير الزور الغنية بالنفط، وقواعدها في الحقول النفطية بالحسكة.
وانسحبت من قواعد ونقاط تل البيدر وصوامح صباح الخير والوزير في الحسكة والطبقة وحاوي الهوا وجزرا ومعمل السكر وعين عيسى في الرقة، وخراب العشق والجلبية والسبت ومشتى نور وصرين في عين العرب، إضافة إلى السعيدية والدادات والصوامح في منبج.
وقبل نبع السلام بأيام، أخلت القوات الأميركية أربع نقاط مراقبة على الحدود مع تركيا.
وبعد توقف “نبع السلام”، عاد الجيش الأميركي إلى بعض القواعد والنقاط العسكرية التي أخلاها خلال العملية. وعادت القوات الأميركية إلى كافة قواعدها في الحسكة، وقاعدة صرين جنوبي عين العرب، مع توقعات بانسحابها من الأخيرة لغموض الوضع حولها.
كما أعادت واشنطن قواتها إلى قاعدة جزرا في الرقة، وأرسلت عددا قليلا من الجنود من أجل حماية قاعدة معمل السكر، ولم تعد إلى منبج أبدا.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الأول الحالي، بدأت الولايات المتحدة بناء قاعدتين بدير الزور، وإرسال تعزيزات إلى تلك المناطق بلغ قوامها ما بين 250 و300