قدّم معتقلون سابقون في سجون نظام الأسد، ويعيشون في النرويج شكاوى ضد شخصيات وضباط في النظام كانوا قد قاموا بتعذيبهم أثناء وجودهم داخل المعتقلات.
وذكر المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان “ECCHR” أن خمسة معتقلين سابقين في سجون نظام الأسد قدَّموا شكاوى قانونية للنيابة النرويجية ضد 17 شخصية بارزة من المخابرات العامة والعسكرية والأمن السياسي والجنائي التابعين للنظام (دون أن يحدد هويتهم).
وأشار إلى أن المحامين طلبوا من النيابة النرويجية التحقيق مع 17 شخصاً من ضباط المخابرات وإصدار أوامر اعتقال دولية بحقهم، مشدداً على أن المحاكمات والتحقيقات في أوروبا يمكنها أن تُمهِّد الطريق لوضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم الخطيرة التي ارتكبها النظام خلال السنوات الماضية.
وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” فإن أحد مقدمي الشكاوى الذي سُجن في فرع الاستخبارات العامة التابعة لنظام الأسد قال إنه يريد رؤية المسؤولين عن التعذيب يمثلون أمام المحاكمة.
وأضاف: أن التحقيقات في أوروبا ستبعث بإشارة مهمة إلى نظام الأسد بأنه لا أحد ولا حتى كبار المسؤولين فوق القانون، منوهاً بأنَّه شارك في تقديم الشكوى الجنائية في النرويج لأنه لا يوجد أيّ احتمال لضمان المساءلة بتقديمها في سوريا.
ويذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان كانت قد أحصت في شهر آب/ أغسطس الماضي اعتقال نظام الأسد لأكثر من 128 ألف شخص بينهم 3507 أطفال و7852 امرأة منذ شهر آذار/ مارس من عام 2011 ولغاية شهر آب/ أغسطس من العام 2019، مشيرةً إلى أن النظام لم يتوقف عند الاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري للمعتقلين بل وصل الأمر به إلى أن يُصدر قوائم لمختفين قسرياً على أنهم متوفون دون إعطاء أيّ معلومات عن وفاتهم باستثناء تاريخ وزمان الوفاة.