كشف العميد حميد محبي، نائب قائد القوات البرية في قوات الحرس الثوري الإيراني، عن معارضة الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد لإنقاذ نظام الأسد من السقوط.
وقال محبي، بحسب وكالة “أفتاب نيوز” الإيرانية: “عندما اندلعت الحرب السورية، ووصلت الاحتجاجات إلى شوارع وبوابات مدينة دمشق، تراجع بعض مسؤولينا عن دعم الأسد”.
وأضاف خلال حفل أقيم لقوات الحرس الثوري في مدينة جرجان: “الرئيس الأسبق أحمدي نجاد كان يقول إنه من الآن فصاعدا علينا ألّا ننفق على النظام في سوريا، وبشار الأسد قد انتهى”.
وكشف محبي عن وجود خلاف إيراني- روسي حول مصير الأسد، قائلا: “لقد اختلفنا مع روسيا لعدة سنوات حول الأسد، وموقفنا كان يرتكز على دعمه، في حين يعتقد الروس أننا يجب أن ندعم حكومة ذات توجه قريب من توجه الأسد دون وجود الأسد في السلطة”.
وحول موقف خامنئي من التخلي عن الأسد، قال محبي: “عندما أخبرنا المرشد في هذا الموضوع، قال لنا: “إذا اتخذنا خطوة إلى الوراء، فينبغي أن نتراجع في الخطوات التالية”.
واعتبر محبي أن الرئيس الروسي هو من اتبع إيران في الملف السوري، وقال: “بوتين الذي يعدّ من كبار السياسيين في العالم وبعد مرور أربعة أعوام من الأزمة السورية، اقتنع بالموقف والرؤية الإيرانية، وتدخل في المرحلة الأولى عن طريق القوات الجوية، ومن ثم القوات البرية”.