اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العملية التي تشنها بلاده في سوريا كانت “اختبارا جادا لمهنية القوات الروسية”، على حد تعبيره.
ويوم أمس قُتل رجل وابنه وأصيبت زوجته جراء غارة جوية روسية من قبل الطيران الحربي على منزل العائلة في بلدة مرعيان بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وتعرض أحد أحياء مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي صباح اليوم لقصف جوي روسي، أسفر عن دمار هائل في ممتلكات المواطنين، دون إصابات تُذكر، بعد يوم شن فيه الطيران عشرات الغارات أدت لدمار حي بأكمله (قرابة 8 بيوت).
وبحسب تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان قبل أيام، فإن القوات الروسية مسؤولة عن مقتل 6514 مدنياً بينهم عشرات الأطفال والنساء منذ تدخلها في سوريا لمساندة الأسد في قمع ثورة السوريين.
وأضاف الرئيس الروسي “كانت العملية ضد العصابات الإرهابية في سورية اختبارا جادا لمهنية قواتنا المسلحة… لقد تم الانتهاء من العمليات العسكرية، ولكن الخبرة القتالية المكتسبة أصبحت مطلوبة اليوم في البناء العسكري”.
ورأى بوتين أن نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بعد انسحاب واشنطن من معاهدة الحد من الصواريخ بات يشكل تهديدا، ويزيد من حدة التوتر في العالم.
وأضاف بوتين أن نظام الرقابة على التسلح تلقى ضربة بعد القرار الأميركي، معربا عن قلق بلاده البالغ من اقتراب حلف الأطلسي من حدود روسيا، وتزايد وتيرة عسكرة الفضاء، حسب تعبيره.
وكان الرئيس الروسي أعلن قبل أيام أنه بعد بدء روسيا هجومها في سوريا في سبتمبر/أيلول 2015 إلى جانب النظام ضد المعارضة، تم تحرير 90% من أراضي البلد ممن سماهم بالإرهابيين.