تستمر عمليات الاغتيال في محافظة درعا وريفها جنوب البلاد، والتي تطال أفراد عناصر المصالحة بالدرجة الأولى، والذين وقعوا على تسوية مع روسيا تضمن بقاءهم في الجنوب، إضافة إلى استهداف عناصر للنظام السوري وآخرين مقربين من إيران وروسيا.
وقال مراسل SY24 إن مجهولين مسلحين هاجموا يوم أمس (22 نوفمبر) نقاطاً عسكرية للنظام السوري بقذائف RBG في عدة مناطق شملت “الصنمين، السهوة” وحواجز في محيط درعا ومنطقة “غرز”.
وأضاف المراسل أن إحدى الهجمات استهدفت حاجزاً عسكرياً للنظام يقع جنوب مشفى درعا الوطني، قرب شركة الكهرباء سابقاً، بـ 3 قذائف، وبرشقات من الأسلحة الرشاشة، دون معلومات عن إصابات في صفوف العناصر.
ووفقاً لمصادر خاصة حصل في وقت سابق هجوم على الحاجز الواقع على الطريق الواصل بين منطقة غرز وبلدة أم المياذن و الذي يتبع للأمن العسكري و سبقه هجوم بقذائف الـ RBG على أحد حواجز جيش النظام السوري في بلدة السهوة شرق درعا.
من جهة أخرى، اغتيل كل من “مهند مظهر الناطور، حمادة عبد الهادي الحسن” اللذان يتبعان للفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام السوري والمقربة من إيران، على الطريق الواصل بين مدينة طفس وبلدة اليادودة بريف درعا الغربي، نتيجة إطلاق النار عليهما من قبل مجهولين.
وفي السياق، تعرّض “أحمد شحادة” وهو أحد عناصر أمن الدولة لمحاولة اغتيال، من قبل مجهولين فتحوا عليه النار، على أحد الطرق الرئيسية في ريف درعا، ما أدى لإصابته بجروح، نُقل على إثرها إلى أحد مشافي دمشق لتلقي العلاج.
مصادر محلية قالت في وقت سابق لـ SY24 إن “حمدي الزعبي” أحد عناصر الأمن العسكري المقرب من روسيا، اغتيل أثناء تواجده في مدينة طفس بريف درعا، وهي نفس البلدة التي اغتيل فيها المدعو “ناصر محمود المتوالي” والذي يعمل لصالح ميليشيا حزب الله قبل عدة أيام.
من جهة أخرى، تعرض منزل “حسان العبد الله” رئيس المجلس المحلي لبلدة “الشجرة” بريف درعا، لهجوم بالرصاص من قبل مجهولين، دون وقوع إصابات.
كل هذه الحوادث و حوادث أخرى دعت قوات النظام لأخذ المزيد من الحيطة والحذر تجاه هذه الهجمات، وقامت بعض الحواجز العسكري بتدعيم نقاطها في كل من ” أم المياذن، غرز، السهوة، الطيبة، المسيفرة، الجيزة، النعيمة، كحيل” في ريف درعا الشرقي، وسط استنفار معظم الحواجز العسكرية في ريف درعا الغربي.
وبسبب سوء الوضع الأمني في درعا والجنوب السوري عموماً، شهدت عدة مناطق خلال الأسابيع الماضية مظاهرات واحتجاجات، تطالب بوضع حد للفلتان الأمني، وإخراج القوات الموالية لإيران، وإطلاق سراح المعتقلين.