رصدت الأقمار الصناعية صوراً صادمة تظهر حجم الدمار الذي لحق بأحياء وشوارع غوطة دمشق الشرقية، بعد شن النظام حملة قصف عنيفة عليها في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وعرضت الأمم المتحدة صوراً التقطتها الأقمار الصناعية في الغوطة الشرقية، تظهر الدمار الواسع عند مقارنتها بصور التقطت في الثالث والعشرين من فبراير (شباط) لمنطقة مساحتها 17.1 كيلومتر مربع في جيب الغوطة الشرقية المحاصر.
وتظهر الصور أدناه حجم الدمار في الغوطة في شهر ديسمبر (كانون الأول)، حيث إن النقط الحمراء تعتبر مؤشراً على “دمار هائل”، والنقط البرتقالية تعني “دماراً متفرقاً” والنقط الصفراء “دماراً قليلاً”.
وقدرت التحاليل الدولية أن أكثر من 93 في المائة من مباني جوبر أصيبت بأضرار أو دمرت بالكامل بحلول ديسمبر (كانون الأول)، وقد تسببت الموجة الجديدة من القصف في المزيد من الدمار، وقد فر أكثر من 75 في المائة من المدنيين قبل الهجمات الأخيرة للنظام على الغوطة.
وتحتل زملكا المركز الثالث للمناطق الأكثر تضرراً من قصف النظام على الغوطة الشرقية، وأدى القصف المكثف في فبراير إلى خسارة الكثير من الأرواح بهذه النقطة بالتحديد.
واعتبرت حمورية من المناطق الأقل تضرراً بسبب موقعها المحايد، حيث دمر القصف حوالى 11 في المائة من المباني فقط، بيد أن المنطقة تعرضت لهجمات متكررة في الآونة الأخيرة. وأظهرت لقطات فيديو حصلت عليها “رويترز” حطاماً في المستشفيات داخلها، حيث أفاد الموظفون بأنها تعرضت لضربات جوية ومدفعية عدة.
وتعرضت سقبا لهجوم مستمر في فبراير، وكانت 27 في المائة من مبانيها مدمرة أو متضررة منذ ديسمبر (كانون الأول). ويبرز في هذه المنطقة الانقطاع الدائم للمياه والكهرباء
أما دوما فهي أكبر مدن الغوطة الشرقية، وأكثرها اكتظاظاً بالمدنيين، لم تدرج في تقديرات الأمم المتحدة لحدة الدمار بعد، بسبب القصف العنيف الذي لا تزال تتعرض له يومياً.
[foogallery id=”4331″]