اعتبرت تركيا أنه لا توجد أي جهة مهتمة بتغيير النظام في سوريا أو تمارس ضغطا كافيا لتحقيق رحيل رئيس البلاد، بشار الأسد، مشددة على ضرورة التركيز على المسار السياسي لحل الملف السوري.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في كلمة ألقاها يوم أمس السبت خلال ندوة حول سوريا في إطار أعمال النسخة الـ19 لـ”منتدى الدوحة”، إنه “لم يعد أحد يهتم بتغيير النظام في سوريا ويمارس الضغط الكافي لرحيل الأسد”.
وأشار قالن إلى أن “اللعبة الأخيرة في هذا الشأن تمر عبر المسار السياسي”، مشددا على أهميته لحل الملف السوري، لافتا في هذا السياق إلى ضرورة دعم الجميع عمل اللجنة الدستورية”.
وأوضح أنه من الممكن، في حال تمخضت عن اللجنة وثائق ملزمة تحت رعاية الأمم المتحدة ودعم من المجتمع الدولي، الحديث عن إجراء انتخابات يدلي فيها السوريون بأصواتهم في الداخل والخارج.
واعتبر قالن أن “المجتمع الدولي لم يفشل في دعم السوريين فحسب، وإنما كذلك في إيجاد حل سياسي للنزاع الدائر في بلادهم”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أغلو، أن بلاده تلتزم بـ”موقف واضح” من مسألة “نظام الأسد”، وقال، خلال “منتدى الدوحة”: “نعتقد أن من قتل أكثر من 500 ألف شخص لا يستطيع توحيد البلاد، لذلك، نعتبر خلال هذه الفترة أن الحكومة غير شرعية، لكن ما إذا تم إعداد دستور ملائم لإجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة فهذا يجب أن يقرره الشعب السوري”.
وتابع تشاووش أغلو: “لكننا نعتقد بوضوح أن الأسد لا يستطيع توحيد البلاد بعد ما حدث في السنوات العشر الماضية”.