وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على موازنة وزارة الدفاع الأمريكية والتي تتضمن قانون “قيصر” لحماية المدنيين لعام 2019 اليوم، السبت 21 من كانون الأول، في قاعدة آندورز الجوية العسكرية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بيان عبر “تويتر” بحسب ما رصد موقع “عنب بلدي” إن ترامب وقع قانون “قيصر” لحماية المدنيين لعام 2019، معتبرًا ذلك “خطوة مهمة لتعزيز مساءلة نظام الأسد، الذي ارتكب فظائع على نطاق واسع في سوريا”.
وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي القانون بعد أربعة أعوام على تقديمه، الثلاثاء الماضي، بعد أن وصل عن طريق إدراجه مع قانون “تصريح الدفاع الوطني” المتعلق بإقرار ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية.
ويشمل قانون العقوبات كل من يقدم الدعم العسكري والمالي والتقني للنظام السوري، من الشركات والأشخاص والدول، حتى روسيا وإيران، ويستهدف كل من يقدم المعونات الخاصة بإعادة الإعمار في سوريا.
ويدرس القانون شمل البنك المركزي السوري بالعقوبات المفروضة، مع وضعه لائحة بقيادات ومسؤولي النظام السوري المقترح فرض العقوبات عليهم، بدءًا من رئيس النظام بشار الأسد، بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان.
وتضم فقراته البحث في أفضل السبل لتقديم المساعدة للسوريين، مع تقديم الدعم للكيانات المعنية بجمع الأدلة للمحققين بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الحاصلة في سوريا منذ آذار عام 2011.
ويمتاز هذا القانون عما سبقه بسرعة فرضه للعقوبات وقلة حجم الأدلة المطلوبة لتفعيله، وربطه التقدم بمجال احترام حقوق الإنسان وتطويرها في سوريا مع إمكانية رفع العقوبات.
وقال بومبيو في بيانه، “بينما نعترف بهذا التشريع، نحيي بطولة قيصر، المصور العسكري السوري السابق الذي خاطر بحياته لتوثيق فظائع نظام الأسد، لقد كرس حياته للبحث عن العدالة لهؤلاء الضحايا”، مشيرًا إلى أن القانون سيساعد على ذلك.
يذكر أن قانون “قيصر” تم إطلاق هذا الاسم عليه نسبة لضابط المخابرات العسكرية المنشق عن نظام الأسد، الذي قام بتسريب نحو 11 ألف صورة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون وأفرع نظام الأسد الأمنية حتى العام 2014، وأطلق على نفسه لقب “قيصر” وبات معتمدا في أروقة المحافل الدولية، ومن خلاله انبثق مشروع القانون الذي يهدف لحماية السوريين الذين عانوا وما يزالون من انتهاكات نظام الأسد وأعوانه.