اضطر عشرات الآلاف من المدنيين للنزوح من ديارهم منذ مطلع الأسبوع، جراء تصعيد القصف في محافظة إدلب، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة، الجمعة، تزامناً مع تكثيف قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة غاراتها على المنطقة.
وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أنه على ضوء “تكثيف الغارات الجوية والقصف منذ 16 ديسمبر في جنوب إدلب، فر عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي باتجاه الشمال”.
ويتعرض ريف إدلب الجنوبي منذ أسبوع لتصعيد في القصف تشنه طائرات سورية وأخرى روسية، يتزامن منذ الخميس مع معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، على رأسها هيئة تحرير الشام، أوقعت أكثر من ثمانين قتيلاً من الطرفين، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشوهدت، قبل ظهر الجمعة، عشرات السيارات والعربات محملة بنازحين فارين من قرى في ريف إدلب الجنوبي جراء الغارات والمعارك العنيفة.
وشنت طائرات سورية وأخرى روسية عشرات الغارات، الجمعة، على قرى وبلدات عدة في منطقة معرة النعمان.
وبحسب الأمم المتحدة، ينتظر آلاف المدنيين الآخرين توقف القصف والغارات حتى يتمكنوا من الفرار باتجاه مناطق لا يشملها التصعيد.
وكانت الأمم المتحدة قد نددت الأربعاء بتصاعد وتيرة الأعمال القتالية في إدلب.
وقالت المستشارة الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي “رغم التأكيدات المتكررة أن الأطراف المتقاتلين يقصفون أهدافاً عسكرية مشروعة فقط، تستمرّ الهجمات على المرافق الصحية والتعليمية”.
ودعت إلى “وقف فوري للتصعيد وحثت الأطراف جميعا على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.