هبط عدد كبير من الطائرات التابعة للنظام السوري، أمس الجمعة، داخل الأكاديمية العسكرية في مدينة حلب، وذلك عقب إعلان مقتل “قاسم سليماني” بضربة جوية أمريكية استهدفت موكباً له داخل مطار بغداد الدولي.
وقالت مراسلتنا في مدينة حلب، إن “الطائرات المروحية التابعة للنظام لم تهدأ منذ مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، حيث وصلت عدة طائرات إلى الأكاديمية العسكرية في حلب، بالتزامن مع تحليق ثلاث طائرات لساعات طويلة في سماء المدينة”.
وعلمت مراسلتنا عبر مصدر مقرب من أمن النظام، أن “الطائرات المروحية قامت بنقل عشرات الضباط الإيرانيين من الأكاديمية العسكرية في حلب إلى العاصمة دمشق، كما أفرغت غرفة العمليات الخاصة بالقوات الإيرانية من المعدات والأجهزة التي كان الضباط يستخدمونها”.
وعلق المصدر على عدد الطائرات التي تم استخدامها في عملية الإخلاء، بالقول: “الأكاديمية العسكرية تحولت إلى مهبط طائرات نظراً لتناوب أكثر من 10 طائرات على إفراغ غرفة العمليات”.
وتزامن ذلك مع انتشار مئات العناصر من الحرس الجمهوري التابع للنظام في حي حلب الجديدة بالقرب من الأكاديمية العسكرية، والذي يقيم فيه عشرات الضباط الحرس الثوري الإيراني، وفقاً لتقرير سابق قامت منصة SY24 بنشره الشهر الماضي.
كما قامت الميليشيات الممولة من قبل طهران، برفع جاهزية جنودها ونشر عدة حواجز أمنية لها في محيط مطار حلب الدولي وأحياء حلب الشرقية.
وكانت مصادر خاصة أكدت في وقت سابق لـ SY24، أن “القوات الإيرانية تستخدم الأكاديمية العسكرية لإدارة عملياتها العسكرية شمال سوريا، ويوجد فيها مستودعات أسلحة خاصة بالحرس الثوري الإيراني”.
وقررت ميليشيا لواء الباقر الممولة من قبل إيران، إقامة مجالس عزاء “الشهيد سليماني” في مسجد “المشهد” بمدينة حلب، كما طالبت ميليشيا حزب الله اللبناني المتواجدة في مدينتي نبل والزهراء، الأهالي، بتنظيم وقفات للاحتجاج على اغتيال “قاسم سليماني”.
ولقي “قاسم سليماني” قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مصرعه، جراء ضربة جوية استهدفت سيارته بعد وصوله إلى مطار بغداد الدولي قادماً من العاصمة السورية دمشق، وقتل معه العديد من الضباط والمسؤولين عن قيادة ميليشيا الحشد الشعبي العراقي، أبرزهم “أبو مهدي المهندس” مؤسس “حزب الله” العراقي.
يذكر أن القوات الأمريكية جددت هجماتها اليوم السبت، ضد الميليشيات الموالية للحرس الثوري الإيراني، واستهدفت رتلاً عسكرياً يضم قيادات في ميليشيا “الحشد الشعبي” شمال العاصمة العراقية “بغداد”.
