أوضح نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، أن الأحداث التي وقعت أمس أثناء دخول قوافل المساعدات الأممية إلى منطقة الغوطة الشرقية، توضح عدم رغبة النظام بإيصال تلك المساعدات للمدنيين من أجل الضغط عليهم أكثر وإجبارهم على الاستسلام.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الاثنين إن قافلة مساعدات إنسانية عادت من مدينة دوما المحاصرة بريف دمشق بعد تعرضها للقصف، لافتةً إلى أن الحمولة لم تفرغ بشكل كامل.
وبيّنت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول بمنظمة الصحة العالمية لوكالة “رويترز” أن قوات النظام استبعدت حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من القافلة الإغاثية التي كانت متجهة للغوطة، وأكد المسؤول أن نحو 70 في المائة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها استبعدت خلال عملية التفتيش.
وقال مصطفى في تصريح خاص اليوم، إن تلك الحوادث قد تكررت في أكثر من منطقة محاصرة، وأصبحت لعبة مكشوفة من النظام، مشدداً على أن النظام لا يريد تطبيق القرار، وما حصل هو محاولة التفاف منه لإكمال الضغط على أهالي الغوطة وإجبارهم على الخضوع لشروطه.
وتابع مصطفى قائلاً: “نحن نتحدث عن انتهاكات مستمرة للقرارات الدولية، يوماً بعد يوم، يتكشف العجز الدولي أكثر والذي استغله النظام وداعميه بشكل سيء جداً”، معبراً عن أمله بأن ينتفض مجلس الأمن للدفاع عن قراراته وإنقاذ مئات الآلاف من المدنيين.
وأشار مصطفى إلى أن ما يفعله الأسد من انتهاكات بحق القرارات الدولية تشجع الجميع على التمرد ضد المنظومة الدولية، وقال: “مضى عشرة أيام على صدور القرار ولم يتم التقيد به ولا بالحد الأدنى منه، إن ذلك يشجع على حدوث فوضى دولية”.