يبلغ حجم المواد الغذائية المغشوشة والمنتهية الصلاحية المطروحة في الأسواق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري بدمشق وغيرها من المدن ما يقارب 40% من المواد المعروضة للبيع.
ونقل مراسل SY24 عن أمين سرّ جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها “عبد الرزاق حبزة” تصريحه لوسائل إعلام موالية أنه ومن خلال جولات أعضاء لجنة حماية المستهلك في الأسواق والاطلاع على المواد المعروضة فيها ولاسيما المعلبات والأجبان والألبان واللحوم؛ تبيّنَ وجود عروض على المعلبات، أي الحصول على هدية أو علبة إضافية عند شراء بعض المعلبات التي يمكن أن تكون منتهية الصلاحية، ناهيك عن عرض تلك المعلبات على الأرصفة والبسطات وتعرضها لأشعة الشمس المباشرة دون توفر الحد الأدنى من شروط التخزين.
وأوضح “حبزة” أن طريقة بيع الأسماك في الأسواق وعلى البسطات خاطئة، فأغلبها دخل البلاد إما تهريباً أو أنها من الأنواع المجمدة التي يتم تذويبها وعرضها على أنها طازجة عن طريق تلوين الغلاصم وطرق الغش الأخرى.
وأضاف حبزة: “أما الألبان والأجبان فهي الأخرى تتعرض إلى عمليات غش من حيث مكوناتها ونسبة الدسم والبروتين فيها، حيث يضاف إليها بعد الغش منكهات تضرُّ بالصحة البشرية، والغاية من هذا الغش هو الجشع والطمع بتحقيق أعلى ربح بأقل جودة، وكذلك يتم في الأسواق عمليات خلط لحوم البقر أو الماعز مع لحم الغنم على أساس أنها لحوم ضأن.
أما مدير التموين التابع لحكومة النظام السوري في دمشق اعتبر قائلاً: “يوجد في الأسواق فروجاً تمّ توريده من حماة ومن إدلب، وليس كما يشاع من تركيا، لأن الفروج التركي أعلى سعراً من مثيله السوري”.
وأضاف الشبلي مدير التموين في دمشق أنهم يفكرون باستيراد لحم الجاموس من أوربا في الفترة القريبة القادمة، وتابع في تصريحه للإعلام أن المواد التي يتم تعبئتها ضمن شروط غير مطابقة للمواصفات وغير قانونية تكون في معامل موجودة في الأقبية أو في مناطق المخالفات، مثل مادة زيت الزيتون الذي يصل سعر التنكة منه 33000 ليرة سورية في وقت يكون هذا الزيت مخلوطاً بزيت الصويا وزيوت نباتية مختلفة مع ملونات ومنكهات.
أما بالنسبة للمسالخ أردف الشلبي قائلاً: “يوجد الكثير من المسالخ المخالفة، وغير المراقبة مع محاولاتنا ضبط عملها، لذلك لا يمكن ضمان سلامة اللحوم الناتجة عن ذبح الحيوانات في هذه المسالخ لأنها ربما كانت لحوماً تحمل أمراضاً معدية أو غير معدية”.
من جهته اعتبر المواطن ماهر ريّا أن المجلس الصحي في محافظة دمشق يعرف بوجود مخالفات كثيرة تتعلق بالمواد الغذائية المعروضة للبيع في أسواق العاصمة السورية، وأن أخطر هذه المخالفات تتعلق بأغذية الأطفال وتعرضها لأشعة الشمس والغبار، والتي تباع خارج نطاق المحلات وبدون شروط حفظٍ وتبريد، مبيناً أن أمراضاً عديدة كحمى التيفوئيد والالتهابات المعوية تنتشر بسرعة نتيجة فساد هذه الأغذية المنتشرة في الأسواق.