قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الجمعة إن الولايات المتحدة تدرس خيارات لمساعدة تركيا بعد مقتل 33 جندياً تركياً في هجوم لقوات النظام المدعومة من روسيا في إدلب.
وذكر بومبيو في بيان أن “الولايات المتحدة منخرطة مع الحلفاء الأتراك وتدرس خيارات لمساعدة تركيا في صد هذا العدوان مع سعينا لوقف وحشية نظام الأسد وروسيا وتخفيف المعاناة الإنسانية في إدلب”.
ودان بومبيو “بشدة” الهجوم الذي تعرضت له القوات التركية، ووصف الوزير الأميركي الهجوم بـ”الحقير والوقح”.
ودعا الوزير بومبيو نظام الأسد، وداعميه إلى وقف الهجمات التي يواصلونها في إدلب، مضيفاً: “هذه الهجمات التي يرتكبها نظام الأسد، وروسيا، والنظام الإيراني، وحزب الله، تعيق بشكل مباشر وقف إطلاق النار”.
وتابع قائلا “لا بد من وقف فوري لهذه الهجمات، وتحقيق الوصول الإنساني للمحتاجين، والعمل من أجل التوصل لحل سياسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وبيّن أن بلاده قامت بمراجعة كل الخيارات من أجل تقديم الدعم الكامل لتركيا. وشدد على أنهم سيبذلون كل ما بوسعهم؛ لإعلان هدنة بجميع أنحاء سوريا، بما في ذلك إدلب.
بدوره قال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية رفض الكشف عن هويته إن واشنطن تدرس مساعدة أنقرة بشكل عاجل بالعتاد وتبادل المعلومات لدعمها في مواجهة قوات النظام في إدلب.
وأوضح أن هناك قنوات مفتوحة لتبادل المعلومات الاستخبارية والمعدات العسكرية بين الولايات المتحدة وتركيا.
ولفت المصدر ذاته إلى أن هناك تعاوناً قائم بين النظام وروسيا في الهجوم الأخير بإدلب ضد القوات التركية، مشيراً إلى أن نظام بشار الأسد لا يمكن أن يقدم على هذه الخطوة دون مشورة وموافقة موسكو.
وأوضح المسؤول أن تركيا لم تتقدم بأي طلب بخصوص المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتي تنص على أن الهجوم على أي دولة عضو بالحلف يعتبر هجوماً على جميع الدول الأعضاء.