اقتحمت قوات النظام السوري مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، لأول مرة منذ اتفاق التسوية الذي وقعته فصائل الجيش السوري الحر مع روسيا في درعا في تموز 2018، عقبها هجمات عدة ضد حواجز النظام السوري رداً على نكصه بوعوده.
وقال مراسل SY24 إن قوات النظام السوري مدعومة بالميليشيات الإيرانية اقتحمت مدينة الصنمين بالدبابات بعد حصارها وإغلاق جميع مداخلها منذ فجر اليوم الأحد 1 آذار 2020.
وأضاف المراسل أن مجموعات من الفرقتين الرابعة والتاسعة ومجموعات من الأمن العسكري بدأت هجوماً واسعاً بالأسلحة الثقيلة على مدينة الصنمين، ودارت اشتباكات عنيفة مع عناصر سابقين من المعارضة ما زالوا يقيمون في المدينة.
ورداً على هجوم النظام السوري، شن مجهولون عدة هجمات تمكنوا خلالها من السيطرة على حاجز لقوات النظام على طريق التابلين غرب مدينة داعل بريف درعا، أسفرت العملية عن اعتقال العناصر المتمركزين على الحاجز بينهم المساعد “أبو جعفر” المعروف بعملياته المارقة أو “التشبيحية” كما يصفها الأهالي.
هذا وشن عناصر من فصائل التسوية هجوماً مماثلاً بالأسلحة الرشاشة على معسكر الأغرار والكتيبة الملاصقة لها على أطراف مدينة طفس الشرقية، تزامناً مع هجوم آخر بالأسلحة الرشاشة على حاجز عسكري في ناحية المزيريب.
وأشار المراسل إلى أن هجوماً آخر استهدف أيضاَ حاجز مساكن جلين بريف درعا الغربي، واستمرت الاشتباكات قرابة الساعة دون معرفة حجم الخسائر أو الإصابات.
من جانب آخر، تمكن عناصر من فصائل التسوية من أسر 4 ضباط والاستيلاء على أسلحتهم من مقر ضباط الفرقة الرابعة في بلدة “سحم الجولان” بريف درعا الغربي، تضامناً مع أهالي مدينة الصنمين، وفقاً للمراسل.
أما في بلدة الكرك الشرقي، قام عناصر من المعارضة باعتقال عنصرين من قوات النظام السوري، رداً على اقتحام مدينة الصنمين بالقوة العسكرية.
وفي السياق قالت صفحات محلية في درعا، إن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر من المعارضة، وقوات النظام السوري المتمركزة على الحاجز الرباعي جنوب بلدة “الشيخ سعد” بريف درعا الغربي، رداً على اقتحام الصنمين، في حين استهدفت عربات الرشاشات الثقيلة التابعة لقوات النظام منازل المدنيين في مساكن جلين غربي درعا، دون معلومات عن إصابات.
وتأتي هذه الهجمات ضد مواقع النظام السوري رداً على اقتحام مدينة الصنمين التي شملها اتفاق التسوية عام 2018 مع روسيا، والتي تتضمن منع النظام السوري من اقتحام المدينة، وإبقاء عناصر الجيش الحر في مأمن من الاعتقال أو الملاحقة.
يذكر أن النظام السوري لم يتمكن من فرض سيطرته على محافظة درعا، بالرغم من إبرام اتفاقية التسوية مع فصائل المعارضة في تموز عام 2018، وما زالت مواقعه تتعرض لهجمات عنيفة إضافة إلى استمرار المظاهرات الشعبية ضده.