أصدرت مديرية الدفاع المدني في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق بياناً أدانت فيه التحركات الخجولة من الأمم المتحدة في مساعدة المحاصرين وإجبار النظام السوري بالتوقف عن الحملة العشوائية.
وجاء في البيان الذي حصل موقع SY24 على نسخة منه: “يحذر الدفاع المدني السوري من التطورات الاخيرة الجارية فيها، مع قيام النظام السوري باستخدام الغازات السامة بعد ساعات قليلة من خروج القافلة التابعة للأمم المتحدة، ما أدى لاختناق 30 مدنياً على الأقل”.
ونوه الدفاع المدني في بيانه إلى أن “ما قامت به الأمم المتحدة بتاريخ الخامس من آذار ليس هو إلا محاولة خجولة لمساعدة أهل الغوطة لكنها لا تكفي”، ونندد بخروج القافلة قبل إفراغ حمولة كافة الشاحنات، معتبراً أن هذا التصرف زاد من معاناة أهالي الغوطة بعد أن وصلت المساعدات وخرجت دون حصولهم عليها.
وأكد أيضاً أن القصف العنيف لم يتوقف على الغوطة ولا ساعة، وسقط 42 مدنياً على الأقل في نفس اليوم الذي دخلت فيه القافلة، معتبراً أن النظام السوري وحلفاءه يستمرون بانتهاك قرارات الأمم المتحدة التي قضت بإيقاف إطلاق النار في سوريا.
وأضاف الدفاع في بيانه أن الوضع الإنساني يتردى يوماً بعد يوم، حيث قتل ما يزيد عن 661 مدنياً وأصيب أكثر من 2373 مدنياً آخر منذ بدء الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية في 19 شباط/فبراير وحتى 5 آذار.
وأبدى الدفاع المدني خشيته من أعمال التصفية والقتل العمد في حال سيطرت قوات النظام السوري على منطقة مسرابا ومناطق جديدة في الغوطة الشرقية، في الوقت الذي تهجّر فيه آلاف المدنيين من منازلهم مع انحسارهم على غرار مشهد حلب.
وتابع الدفاع في بيانه مؤكداً أن القصف لم يستهدف المدنيين فقط، وإنما تركز على المشافي والمرافق الصحية ومراكز الدفاع المدني، في محاولة من النظام السوري لمنع مساعدة أي جريح، وتعطيل الدفاع المدني عن عمله.
وفي ختام البيان، طالب الدفاع المدني من الأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإيقاف شلال الدم من خلال التطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن 2401 لعام 2018 القاضي بإيقاف العمليات القتالية وكافة القرارات ذات الصلة التي من شأنها حماية المدنيين وكسر الحصار وإدخال المساعدات اللازمة للمحاصرين.
وشدد على ضرورة التحرك العاجل والفوري لإيقاف الانتهاكات في الغوطة الشرقية خصوصا وكل سوريا عموما، وحماية السكان المدنيين وعاملي الاغاثة والإنقاذ الموجودين في الغوطة وفق القوانين الدولية، معتبراً أن هذه الاعتداءات ترقى إلى جرائم حرب.
يشار إلى أن حوالي 390 ألف مدنياً يعيشون في ظل ظروف إنسانية سيئة، مع التزام المدنيين في أقبيتهم منذ شهر تقريباً، خوفاً من القصف.