أوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أن ألف طفل قتلوا في مختلف أنحاء سورية منذ بداية العام الجاري، ويأتي ذلك بالتزامن مع هجمات عسكرية مكثفة تقوم بها قوات النظام وداعميه في مناطق متفرقة وعلى الأخص في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ونقلت وسائل إعلامية عن ناشطين من الغوطة الشرقية، أن يوم أمس الثلاثاء، كان الأكثر دموية خلال الأيام الأخيرة، حيث سقط نحو 100 مدني بينهم عشرات الأطفال.
وذكر الدفاع المدني السوري أن فرق الإنقاذ كانت تنتشل الجثث من تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن العديد من الشهداء قتلوا أثناء تواجدهم في الأقبية، وهو ما جعل مهمة إخراجهم أصعب.
وقال عضو الـ”يونيسيف”، كريستوف بوليراك، إن “العيش تحت الأرض أصبح هو المعتاد في المناطق المحاصرة بالغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، والتي يقطنها نحو 400 ألف شخص، مع إقامة بعض الأسر خلال الشهر الفائت في الأقبية التي كان بعضها يؤوي 200 شخص”، بحسب وكالة “رويترز”.
واعتبر الائتلاف الوطني السوري والمجلس الإسلامي السوري، أن روسيا تبحث عن الذرائع لتهجير سكان الغوطة الشرقية وإحداث تغيير ديمغرافي هناك، مشددين على أن موسكو رفضت جميع المقترحات لإيجاد حل يوقف عمليات القتل الجماعية في المنطقة.
فيما لفت رئيس هيئة التفاوض السوري نصر الحريري إلى أن النظام ومن ورائه روسيا لم يلتزما على الإطلاق بالقرار 2401، مرجعاً السبب لعدم وجود أي آليات لتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن، واعتبر ذلك أنه يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك.