ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في صفوف الميليشيات الإيرانية والعراقية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري في مدينة دير الزور وريفها، وسط تفشي الفيروس بشكل كبير، وتخوف المواطنين من الوصول إليهم.
وأكد “المرصد السوري” أنه ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 15 حالة من الميليشيات الموالية لإيران، هم: 11 من الجنسية الإيرانية، 4 من الجنسية العراقية، فيما توفي عنصر إيراني نتيجة التهابات رئوية، يُرجح أنها ناجمة عن الفيروس.
ونوهت مصادر إلى أن أعداد الحالات التي تم حجرها صحياً نتيجة تفشي فيروس كورونا ارتفعت إلى 128 حالة، 56 جرى إخراجهم من الحجر الصحي بعد أن تأكد عدم إصابتهم، فيما لا يزال 72 في الحجر بانتظار نتائج التحاليل، ووفقاً للمصادر الطبية فقد فارقت ممرضة الحياة نتيجة الإصابة بالفايروس، إلا أن سلطات النظام الأمنية طالبت بالتكتم الكامل عن الأمر.
ويوم أمس أصدر رئيس مجلس “الوزراء السوري” عماد خميس تعميماً يتضمن الطلب من الوزراء اتخاذ القرارات اللازمة لتعليق العمل في الوزارات والجهات التابعة لها والمرتبطة بها والتي لا يشكل تعليق العمل فيها عائقاً أمام مواجهة مخاطر انتشار الفيروس المذكور وذلك اعتبارا من اليوم الأحد وحتى إشعار آخر.
وقالت وكالة “سانا” الرسمية الموالية للنظام السوري إن “التعميم ينص على تقليص أعداد العاملين المداومين في الجهات التي يكون من الضروري استمرار العمل فيها إلى أدنى حد ممكن مع التأكيد على أن تعليق العمل المطلوب لا يشمل المنشآت الإنتاجية على مختلف أنواعها”.
كما أصدر “خميس” تعميما للمحافظين يتضمن الطلب منهم اتخاذ القرارات اللازمة لإغلاق الأسواق والأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية بدءاً من اليوم الأحد وحتى إشعار آخر وذلك بهدف تقليص حركة المواطنين في الأسواق وغيرها من الأماكن العامة إلى أدنى حد ممكن حرصاً على السلامة والصحة العامة.
ويعلن النظام السوري عن هذه الإجراءات رغم أن وزارة الصحة السورية لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد، في حين يشير ناشطون إلى أن الفيروس بدأ يتفشى في عموم المحافظات السورية، وسط تكتم إعلامي كبير من وزارة الصحة، ما دفع منظمة الصحة العالمية لانتقاد “الدول التي تتكتم على انتشار الفيروس”.