كورونا والليرة والنظام شركاء في معاناة أهالي الغوطة الشرقية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ارتفعت نسبة الشراء لدى أهالي الغوطة الشرقية منذ تفشي فيروس كورونا، وبدء تطبيق إجراءات الحجر الصحي للوقاية من الفيروس في سوريا، إلا أن تلك النسبة انخفضت بشكل سريع نتيجة عدم توفر المال مع المواطنين الذين أغلقت مصالحهم ومحالهم التجارية دون تقديم أي مساعدة لهم من قبل النظام السوري.

وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية إن “الكثير من الأهالي حرموا من مصادر رزقهم، ما دفعهم للبحث عن حلول أخرى تتناسب من الأوضاع الحالية، وهي تخفيف عملية الشراء وجعل الإقبال على شراء المواد الغذائية وتخزينها قليل جداً”.

المعاناة المعيشية ازدادت أيضا مع هبوط سعر صرف الليرة وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، الأمر الذي تسبب بارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والأساسية، في وقت يحصل فيه الموظف على 40 ليرة سورية شهريا، ما يعادل قيمة 30 كغ من البندورة.

وأكد مصدر محلي لـ SY24، أن “النظام عاجز عن ضبط فوضى الأسعار في الأسواق، وأغلب شكاوى المواطنين منذ مطلع آذار الماضي وإلى الآن هي على المواد الغذائية والخضار والفواكه في الأسواق والمحال التجارية”، مشيراً إلى أن “ارتفاع الأسعار بشكل مستمر لا يتناسب مع الرواتب المتدنية الممنوحة للموظفين من قبل النظام، والتي لا تكفي لسد احتياجاتهم لمدة عشرة أيام من الشهر”.

مراسل SY24 قام بجولة لرصد أسعار بعض الخضار والفواكه والمواد الغذائية الرئيسية في بلدات الغوطة الشرقية، وحصل على أسعار الكيلو غرام الواحد من المواد الأساسية:

زيت بلدي 2,500

ليتر زيت أبيض 1,400

طحين زيرو 400

سمنة نباتي 3,000

سمنة حيواني 12,000

زبدة نباتي 400

مرتديلا وسط 750 

مكعب ماجي 150 

رز شعلان طويل 1,700

برغل 950

معكرونة 600

عدس 450

سكر 550

علبة شاي 2,000

قهوة 6,000

زعتر 3,000

حلاوة صغيرة 1,400

أما عن أسعار بعض الخضراوات:

الفول 250

البازلاء 400

الكوسا 500

الباذنجان 350

البقدونس 50

البندورة 1,000

الفريز 750

البطاطا  500

الخيار 500

البصل 800

الليمون 1,200

“الحاج أبو أحمد” من أصحاب محلات بيع الأحذية في دوما، قال لـ SY24، أنه يعتمد بشكل رئيسي في تأمين مصدر رزقه اليومي من عمله في المحل كحال الكثيرين من الأهالي لكن قرار إغلاق الأسواق والمصانع والمهن أثر عليه بشكل كبير مما جعله يقوم بفتح محله بشكل سري.

وأوضح أن “أصحاب المحلات المتواجدين في بعض الأحياء السكنية في الغوطة فتحوا محلاتهم بالرغم من قرار الإغلاق وفي حال مرور دوريات للأمن الجنائي من المنطقة يقومون بإبلاغ بعضهم البعض بشكل سريع للإسراع بإغلاق المحلات على أن يعاودوا فتحها حين تغادر الدورية، بينما قام الكثير من أصحاب المحلات إلى دفع مبالغ مالية لعناصر الدوريات للسماح لهم بالعمل في أوقات الحظر”.

يذكر أن النظام أعلن عن حظر يومي للتجوال في مناطق سيطرته اعتبارا من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا، وذلك بعد إعلانه عن تسجيل عشرات الإصابات بفيروس كورونا في البلاد.

مقالات ذات صلة