أكد المبعوث الخاص الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” في مقابلة نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط، وأحد أهم الأهداف الاستراتيجية لأمريكا إبقاء النظام بعيدًا عن إدلب، إلى جانب محاربة الجماعات المتطرفة في المنطقة من قبل تركيا, وفقاً له.
وأشار جيفري إلى أن اتفاق إدلب الموقع بين روسيا وتركيا في أيلول 2018، والاتفاق الجديد مطلع آذار الماضي، ما زال قائما وسيكون مستمرا خلال الشهور القليلة المقبلة على أقل تقدير”.
وعن وجود هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، رحب جيفري بتعامل تركيا وضغوطاتها المستمرة على التنظيم في إدلب، مضيفا، “الهيئة لا تشكل تهديدًا مباشرا على القوات الروسية كما تزعم موسكو، وإنما تشكل تهديدًا لنا ولقوى المعارضة السورية المعتدلة في إدلب كونها (جماعة إرهابية)، ولا يوجد سبب أو عذر أو مبرر لعودة الهجوم على إدلب مرة أخرى”.
وحول الانتخابات الرئاسية التي يمهد النظام السوري لإجرائها، بحسب الدستور الحالي، اعتبر جيفري أن “الأسد إذا عقد الانتخابات الرئاسية خلال العام الجاري أو في العام المقبل، فلن يحظى بأي مصداقية دولية تُذكر، وستُقابل بالرفض التام من جانب المجتمع الدولي”.
وأشار جيفري إلى أنه من شأن المجتمع الدولي مضاعفة جهوده لإجراء الانتخابات تحت الأمم المتحدة، “وهو الطريق الوحيد إلى الأمام وهذا ما تؤيده حكومة الولايات المتحدة الأميركية” مؤكداً أن السياسة التي تتبعها بلاده ثابتة ولن يطرأ عليها أي تغيير.
كما دافع المبعوث الأمريكي عن العقوبات الأمريكية على النظام السوري، وأكد أنها “مستمرة ما لم يقبل الأسد بالتسوية السياسية. وهذا هو السبب الحقيقي في الكم الهائل من الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها”.
وأكد أن العقوبات لا يتم فرضها أبدًا على المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية، إنما تستهدف رموز النظام الحاكم وليس المواطن السوري العادي.
واعتبر أن العقوبات الاقتصادية “ستدفع النظام السوري في خاتمة المطاف إلى قبول التسوية المتفاوَض بشأنها بين مختلف الأطراف المعنية، عوضا عن الاستمرار في السعي وراء الانتصار العسكري الموهوم”.