وثقت شبكة إعلامية محلية مقتل 38 شخصاً في مدينة درعا وريفها منذ مطلع شهر نيسان المنصرم، معظمهم سقطوا بحوادث اغتيال.
وقالت صفحة “درعا24” على “فيسبوك” إنه لم يخل يوماً إلا وشهدت مدينة درعا اغتيالات استهدفت عسكريين ومدنيين، فضلاً عن ازدياد عمليات الاختطاف مقابل فديات مالية وغيرها.
وأشارت الشبكة إلى أنها وثقت 27 حالة اغتيال مباشر، بواسطة إطلاق النار أو الهجمات بالعبوات الناسفة، 10 من القتلى كانوا وقعوا على اتفاق التسوية والمصالحة في تموز 2018 مع روسيا، وجميعهم انتسبوا لأجهزة أمنية فيما بعد، في حين وثقت مقتل شخص واحد خضع لاتفاق التسوية ولم ينضم لأي طرف عسكري.
وكان من بين الذين تم اغتيالهم 4 ضباط من الجيش، و8 عناصر (عساكر مجندين)، بالإضافة إلى اثنين من أحزاب محلية حكومية، أحدهم أمين فرقة حزبية (حزب البعث) والآخر ضمن حزب يُدعى (الأمانة العامة للثوابت الوطنية).
كما وثقت الشبكة مقتل اثنين مُتهمين بالعمل بتجارة المخدرات، ويرجح أنهما كانا يعملان مع حزب الله على تهريب وبيع المخدرات وإدخالها إلى الأردن.
الضحايا المدنيون
لم ينل العسكريون وحدهم النصيب من عدد القتلى في الجنوب السوري، فقد وثقت الشبكة مقتل 6 مدنيين بينهم طفلان، أحدهما جراء انفجار مجهول المصدر، والآخر نتيجة انفجار مادة من مخلفات الحرب.
ومن بين الضحايا المدنيين قضى اثنان جراء انفجار عبوة ناسفة، في حين عُثر على جثتين لرجلين أحدهما من منطقة اللجاة، والآخر من عين ترما بريف دمشق، في حين تمَّ توثيق 6 إصابات من المدنيين، بينهم 3 جراء انفجار مواد من مخلفات الحرب.
هذا ووثّقتْ “درعا 24” خمسة قتلى ضمن نقطتي اشتباك داخلي في مدينة طفس غرب درعا، جراء نزاع عائلي لم يُعرف أسبابه ودوافعه، وقد بدأت العديد من الفعاليات في المحافظة التدّخل لحلّه.
حوادث الخطف
في سياق آخر؛ فقد شهد شهر نيسان حوادث اختطاف وإفراج عن مختطفين.
وثَّقتْ “درعا 24” اختطاف 5 أشخاص على أيدي مجهولين، ثلاثة منهم أثناء تواجداهم في مدينة طفس، وقد أُفرج عنهم بعد حوالي 5 أيام، واثنين آخرين اُختطفوا بالقرب من أحد الحواجز العسكرية قرب بلدة جلين غرب درعا، وما يزال مصيرهم مجهولاً حتى لحظة إعداد التقرير.
استمرار عمليات الاغتيال في محافظة درعا
ونفذ مجهولون يوم أمس عمليتي اغتيال في مدينة داعل في ريف درعا الاوسط، وأكد مراسل SY24 أن “مجهولين استهدفوا بالرصاص “محمد ملحم “بالقرب من محيط مدينة داعل، والذي يعمل مع المخابرات الجوية ما أدى لمقتله، وقتل قبل عام شقيقة “زاهر ملحم” الذي كان يعمل مع حزب الله اللبناني.
وبعد عدة ساعات قام مجهولين ايضاً بإطلاق الرصاص المباشر على “عبود فيصل الجاموس” أمام منزله، ما أدى لمقتله بعد وصوله إلى المستشفى في مدينة درعا، ويعمل الجاموس أيضاً لصالح فرع المخابرات الجوية.
وتعاني درعا من أوضاع أمنية مزرية في ظل سيطرة النظام الشكلية عليها، وصراع الميليشيات الممولة من قبل روسيا وإيران للسيطرة على المحافظة التي تشهد عمليات اغتيال وتفجيرات بشكل متكرر.