دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الدول المؤثرة في الملف السوري إلى الضغط على نظام بشار الأسد من أجل وقف الهجمات على المناطق الآمنة ، مؤكدا أن تركيا لن تصبر على أي انتهاك يطال تلك المناطق، في إشارة منه إلى شمالي سوريا.
وقال أردوغان في تصريحات، مساء أمس الإثنين، إنه ” ندعو الدول المؤثرة لصد هجمات نظام الأسد”، مؤكدا أن “تركيا لن تصبر على أي انتهاك يطال المناطق الآمنة”.
وأضاف أردوغان أنه “في حال لم يتم ذلك فإننا نستطيع اتخاذ خطوات بمفردنا في هذا السياق، وذلك يعتمد على تطور الأحداث في الأيام المقبلة”.
وتعليقا على ذلك قال المحلل السياسي التركي “فوزي زاكير أوغلو” لـ SY24، إن “تركيا لن تصبر أكثر تجاه التجاوزات على المناطق الآمنة والتي لا تتطابق مع الاتفاقيات المبرمة”.
من جهته قال الخبير العسكري العقيد “محمد الأحمد” لـ SY24، إنه “ليس صبر أردوغان فقط قد نفد بل كل دول العالم نفد صبرها، وأردوغان لايصرح هكذا من فراغ ودليل ذلك ما تم حشده في إدلب يقول عسكريا إن هناك عملا عسكريا وكبيرا وأعتقد أنه حان وقت النهاية”.
وفي 20 نيسان/أبريل الماضي، وجه أردوغان نفس التحذير للنظام السوري بخصوص إدلب، إذ قال إن” نظام الأسد ينتهك وقف إطلاق النار، وفي حال استمر بتلك الخروقات فإنه سيدفع الثمن باهظا”.
يشار إلى أنه في 5 آذار/مارس الماضي، وقع الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا يخص منطقة خفض التصعيد الرابعة إدلب شمالي سوريا، يشمل وقفا لإطلاق النار في المنطقة وتسيير دوريات مشتركة على طريق (حلب اللاذقية) أو مايعرف باسم طري M4.
وتؤوي منطقة إدلب مايقارب من 4 ملايين مدني سوري، يعانون من ظروف إنسانية ومعيشية سيئة بسبب ظروف النزوح والتهجير التي تسببت بها آلة القتل الأسدية الروسية، في حين تواصل قوات النظام بين الحين والآخر ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين في خرق واضح لاتفاق إدلب وبضوء أخضر روسي.