ذكرت مصادر محلية أن حالة من الاستياء بين الأهالي تخيم على منطقة السيدة زينب بريف دمشق، بسبب قيام النظام السوري بإجراء بحقهم وصف أنه يندرج في إطار “الإذلال”.
وقال مراسل SY24 في دمشق، إن النظام يقوم بإجراء جديد لإذلال الأهالي وإجبارهم على الخضوع للوضع الحالي، عبر وضع ختم خاص من مجلس البلدية والمركز الصحي في المنطقة على يد كل شخص يريد الخروج من البلدة لعمله أو لشراء حاجياته أو حتى للمرضى الذين يتطلب علاجهم أو مراجعتهم التوجه صوب مشافي دمشق.
وأكد المراسل أن الختم يوضع على اليد اليمنى للشخص كبديل عن موافقة أمنية مكتوبة تسمح له بالخروج من المنطقة، في ظل إطباق شبه حصار على المنطقة من قبل قوات النظام خاصة بعد فتح المنطقة عقب إغلاقها بسبب تفشي فيروس كورونا بداخلها.
وتداولت مصادر محلية صورة يظهر فيها الختم الأزرق الموضوع على يد كل مواطن من سكان السّيدة زينب يريد الخروج من المنطقة لقضاء احتياجاته اللازمة، الأمر الذي أثار حفيظة وغضب سكان المنطقة، فيما سخر ناشطون من أن هذا الختم أشبه بالختم الذي يوضع على “شاة” في المسلخ البلدي كدليل على أنه تم ذبحها وسلخها وفقا للمواصفات.
وتعليقا على ذلك قال الباحث “عبد الله النجار” وهو ضابط منشق عن فرع الأمن السياسي التابع للنظام السوري لـ SY24، إنه “لا يمكن تفسير هذا الإجراء إلا كتعبير عن الإمعان في الإذلال الذي يمارسه النظام وميليشياته بحق السوريين، في ظل الوضع المعيشي المزري التي وصلت إليه الناس”.
وأضاف أنه “لا يوجد أي سبب آخر يدعو إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء في ظل سيطرة المليشيات الطائفية الإيرانية على منطقة السيدة زينب، فهو يفعل معهم مثلما يفعل الراعي مع غنمه تماما”.
وفي 2 نيسان/أبريل الماضي، أصدرت حكومة النظام قرارا يقضي بعزل منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، وذلك بعد الحديث عن تفشي فيروس كورونا في المنطقة، دون أن تشير إلى ذلك صراحة.
وذكرت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام أنه “في إطار الإجراءات المتخذة لتقييد الحركة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية حفاظاً على السلامة العامة، درس الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا آلية عزل تدريجية لمناطق التجمعات السكانية المكتظة، وتقرر عزل منطقة السيدة زينب في ريف دمشق”.
وسبق قرار العزل، تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من أن “الوضع في سوريا خطير بخصوص فيروس كورونا لأنها قبلة لزيارة المراقد الدينية، وخاصة في منطقة السيدة زينب وعند مقام السيدة رقية”.
وتعتبر منطقة السيدة زينب وما حولها من البلدات الأخيرة مركزا رئيسا للميليشيات الطائفية المدعومة من إيران، ورغم ذلك فإن أهالي تلك المنطقة يشتكون من الواقع المعيشي المتردي في ظل إهمال كبير من مؤسسات الحكومة تجاه المنطقة لجميع الخدمات.