أكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور “مرام الشيخ”، على الجهود المبذولة والتنسيق المتواصل مع الجانب التركي بخصوص إيجاد حلول لقضية النقص الحاصل في “منافس وحواضن” الأطفال حديثي الولادة في الشمال السوري.
وأوضح “الشيخ” في تصريح خاص لـ SY24، أنه “نعلم النقص الكبير بالمحرر بالنسبة لمنافس الأطفال والحواضن، وقد أجرينا عدة اتصالات مع المسؤولين وشرحنا الأمر وننتظر ردود حول ذلك”.
وكانت الدكتورة “إكرام حبوش” مديرة مشفى “الأمومة” في إدلب ، نشرت قبل أيام شريطاً مصوراً حذرت فيه من كارثة إنسانية تهدد حياة الأطفال حديثي الولادة في الشمال السوري، مشيرة إلى خطورة الأوضاع بسبب إغلاق المعبر والنقص الشديد في إمكانياتنا الطبية التي كنا سابقا نتلافاها بتحويل الحالات إلى تركيا وخاصة بالنسبة للأطفال حديثي الولادة.
وأكدت “حبوش” وفاة العديد من الأطفال بسبب إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، والنقص الشديد في عدد الحواضن والمنافس، مشيرة إلى وجود حالات حرجة بحاجة لتلقي العلاج بشكل عاجل في المشافي التركية.
وفي هذا الصدد لفت “الشيخ” إلى أن المعابر الحدودية ليست جميعها مغلقة بوجه الحالات الإسعافية التي تحتاج للعلاج في الداخل التركي، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع الجانب التركي من أجل نقل الحالات الطبية العاجلة عن طريق المعابر المفتوحة في منطقة عفرين شمالي حلب.
وقال “الشيخ” إنه “نبذل ما نستطيع لإعادة السماح بإدخال الحالات الإسعافية للداخل التركي من المعابر التي اتخذت إجراءات تتعلق بإيقاف إدخال المرضى”.
وأضاف “الشيخ” أنه “نناقش قضية باقي المعابر ولكن هذه الإجراءات متعلقة بالدولة التركية، لكن ليست كل المعابر مغلقة بالنسبة لمرضى الحالات الإسعافية وهناك دخول إسعافي للحالات الطارئة وكذلك دخول للحالات الباردة التي تحتاج لعلاج بالداخل التركي”.
وتابع “الشيخ” أنه “تم توجيهنا أن الحالات الطارئة من الممكن أن توجه للمعابر المفتوحة وخصوصا في منطقة عفرين”.
وكان رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى” قال في تصريح سابق لـSY24، إن “الحكومة التركية اتخذت عدة إجراءات وتدابير صحية للوقاية من فيروس كورونا، خاصة فيما يتعلق بإدخال المرضى من سوريا لأراضيها لتلقي العلاج”.
وأضاف أنه “بالنسبة للأطفال حديثي الولادة نحن على تواصل مستمر مع الحكومة التركية لكن الأمر يحتاج لبعض الإجراءات قبل أن يتم السماح بإدخالهم حسب ما تتم متابعته مع الجانب التركي، علماً أنه قبل أزمة كورونا كان يتم إدخال الأطفال حديثي الولادة للمشافي التركية”.
ويواجه قطاع الصحة في الشمال السوري العديد من التحديات بسبب قلة الاستجابة من المنظمات الدولية، إضافة للدمار الحاصل في البنية التحية لهذا القطاع بسبب دمار عدد من المشافي بسبب قصف النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني، ما أدى لخروج العديد من المشافي عن الخدمة، إضافة للنقص الكبير في الكوادر الطبية في ظل الاحتياجات الطبية المتزايدة والإمكانات الضعيفة لتلبية حاجة كل المرضى.