تفيد الأنباء الواردة من مدينة “دوما” في غوطة دمشق الشرقية، التي سيطر عليها النظام بدعم روسي عام 2018، عن قيام الأجهزة الأمنية بإعداد دراسة أمنية حول أوضاع الشبان المقيمين في المدينة.
وقال مراسلنا إن “فرع أمن الدولة المسؤول المباشر عن الملف الأمني في مدينة دوما، يقوم منذ بداية آيار الجاري بحملة دراسات واسعة عن الشبان المتواجدين في حي الحجارية وحي عبد الرؤوف”.
وأوضح أن “الفرع اعتمد في دراسته على عملاء للنظام في المنطقة، وذلك لمعرفة نشاطات الشبان خلال السنوات الماضية أثناء الفترة التي سيطرت فيها على الغوطة الشرقية، وبشكل رئيسي على من عمل منهم في صفوف المعارضة أو في المجالات الإغاثية والطبية والتنموية”.
وتزامن ذلك مع حملات دهم لمنازل المدنيين في المدينة بشكل شبه يومي، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة بين فرع أمن الدولة وشرطة المدينة.
ومنذ بداية الشهر الجاري اعتقل فرع أمن الدولة العديد من الشبان للتحقيق معهم في قضايا أمنية سابقة، كما تقوم الحواجز الموجودة في المدينة بتفتيش جميع المارة، وإجراء الفيش الأمني لهم أثناء دخولهم وخروجهم.
يذكر أن عدد المدنيين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام منذ سيطرتها على مدينة من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، يبلغ نحو 320 شخصا، أُفرج عن 40 منهم حتى الآن، وذلك عقب اتهامهم بالإرهاب وتعرضهم للضرب والتعذيب خلال فترة احتجازهم.