ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة يظهر فيها رأس النظام السوري “بشار الأسد” وهو يقف باستعداد وإلى جانبه وزير خارجيته “وليد المعلم”، أمام “ألكسندر يفيموف” أثناء تقديم أوراق اعتماده مبعوثا خاصا للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في سوريا.
وأثارت تلك الصورة سخرية كثير من المتابعين الذين أشاروا إلى أن مسلسل إذلال الأسد على يد الأطراف الداعمة له سواء روسيا أو إيران حلقاته لن تنتهي أبدا.
وعلق بعض المتابعين على تلك الصورة بالقول إن “الأسد باع سوريا وانتهى، ماذا ينفع إذا وقف باستعداد أو انبطح أمام الروس”، ورد البعض بالقول ساخرين “أمة روسية واحدة، ذات سيادة على سوريا”، أما البعض الآخر فقال “أخيراً تم الانتقال السلمي للسلطة” في إشارة لتسليم سوريا لروسيا على يد “بشار الأسد”.
وحول ذلك قال الناشط السياسي “بسام حاج مصطفى” لـ SY24، “تذكرني صورة تقديم أوراق اعتماد يفيموف بسلسلة الصور والتقارير والتحقيقات التي سربها الإعلام الروسي عن ذيل الكلب كما وصف لافروف يوما بشار الأسد، واسمح لنفسي بالتساؤل إلى متى ستظل السياسة الخارجية الروسية غبية كما وصفوها يوما بزمن الاتحاد السوفياتي البائد (دب روسي)”.
وأضاف أنه “لا يخفى على من يشاهد الصورة أن روسيا تشد أذن عميلها كلما اقترب من إيران لتحصل منه على توسلات مضحكة، ثم تعيد إنتاجه رئيسا ممانعا يقبل أوراق اعتماد سيد يستطيع باي لحظة ان يبيعه في أول بازار”.
ولا تعتبر تلك المرة الأولى التي يهان ويذل فيها “بشار الأسد” على يد الروس وحتى الإيرانيين، حيث كان من أبرز مشاهد الإذلال إرسال “الأسد” بطائرة شحن إلى موسكو ليلتقي “بوتين”، وأيضا إهانة “بوتين” له في قاعدة “حميميم” العسكرية وعلى أرض سوريا حيث تبين أنه كان آخر من يعلم بقدوم الرئيس الروسي إلى تلك القاعدة، إضافة لظهور العلم الروسي فقط في اجتماعات الطرفين وغياب العلم السوري.
يضاف إلى ذلك ما نشرته إيران قبل أيام عن صورة تعبيرية تحت عنوان “سنصلي في القدس”، يظهر فيها زعماء الميليشيات الإيرانية في الصفوف الأولى بينما “بشار الأسد” في الصفوف الخلفية وهم يؤدون الصلاة على حد زعمهم، الأمر الذي أثار ردود فعل ساخرة من معارضين وغاضبة من موالين تجاه تلك الإهانات المتكررة لـ”الأسد”.
والثلاثاء الماضي، هللت وسائل إعلام النظام السوري لقرار الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” تعيين سفير موسكو لدى دمشق “ألكسندر يفيموف” مبعوثاً خاصاً للرئيس الروسي بحجة تعزيز العلاقات مع سورية.
في حين رأى معارضون أن هذا القرار له نتائج وتبعات سلبية على سوريا، مشيرين إلى أن “بوتين” يهدف إلى تثبيت احتلاله لسوريا من خلال تعين ما أسموه “مندوبا ساميا” له في سوريا، محذرين من أن المرحلة القادمة في سوريا لن تكون كما قبلها في ظل تلك التحركات الروسية المفاجئة.