كشفت وسائل إعلامية عن تنفيذ ميليشيا “سوريا الديمقراطية” حملة عسكرية واسعة في محافظة دير الزور، تستهدف خلايا تنظيم الدولة “داعش” في المنطقة.
وقالت الوسائل المقربة من “قسد”، إن “الحملة ضد خلايا داعش بدأت يوم أمس”الخميس”، وتشمل المناطق الواقعة من الشدادي في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة، وصولاً إلى مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي”.
وقال الناشط الإعلامي “عهد الصليبي” لـ SY24، إن “المنطقة الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد تشهد منذ أشهر عمليات اغتيال، بمعدّل خمسة عمليات أمنية تطال عناصر من الميليشيا، غالبها تتركز بريف ديرالزور الشرقي”.
وأكد أن “الميليشيا تستغل الحملات الأمنية ضد خلايا داعش، وتقوم باعتقال المطلوبين للتجنيد الإجباري أيضًا، وهي سياسية معروفة تتبعها ضد أبناء المناطق التي تسيطر عليها”.
وأوضح “الصليبي” أن “الميليشيا رغم اعتقالها في الكثير من الأحيان لخلايا التنظيم، إلا أنها تقوم لاحقًا بإطلاق سراحهم مقابل مبالغ مالية”، مشيرًا إلى أن “الميليشيا ضمت العشرات من عناصر التنظيم الذين ارتكبوا الجرائم بحق أبناء المنطقة إلى صفوفها، وبعضهم وصلوا إلى مراكز قيادية في قسد”.
وذكر أنه “قد قُتِلَ قبل أسبوع ثلاثة عناصر من قسد، بطريقة مجهولة، وكانوا يقاتلون سابقًا تحت راية داعش في دير الزور”.
وعلى الرغم من خوض ميليشيا “قسد” معارك عدة ضد “داعش” وطرده من المناطق الشرقية في سوريا، إلا أن تقارير عدة تحدثت سابقا عن قيام الميليشيا بإطلاق سراح المئات من عناصر التنظيم مقابل مبالغ مالية وتهريبهم من السجون المحتجزين فيها.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي قامت الميليشيا بإطلاق سراح 167 متّهماً بانتمائهم إلى “داعش” وكانوا في سجونها بمحافظة الرقّة، وبررت ذلك بالقول: “لم تتلطّخ أياديهم بدماء المقاتلين الكرد، وإنّ إطلاق سراحهم بناء على طلب من شيوخ وجهاء العشائر العربيّة”.
يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” تسيطر على مساحات واسعة في المناطق الشرقية، منذ طرد تنظيم “داعش” من مواقعها الاستراتيجة قبل سنوات.