تعرض جنود من الجيش التركي المتواجد في محافظة إدلب شمال سوريا، اليوم الجمعة، لهجوم مسلح نفذه مجهولون.
وقالت مصادر خاصة إن “مسلحا يستخدم دراجة نارية قام بإطلاق النار على جنديين اثنين من الجيش التركي بالقرب من النقطة التركية الواقعة في مدينة سرمين بريف إدلب”.
وأكدت المصادر أن “الجيش التركي توجه إلى المكان، لكن أحد الجنود كان قد فارق الحياة بينما نقل الآخر إلى مشفى باب الهوى وهو بحالة خطرة”.
ووفقا لشهود عيان فإن “دورية من الجيش التركي طاردت الدراجة النارية على الطريق الواصل بين منطقة سرمين ومدينة إدلب، وتمكنت من قتل منفذ الهجوم بعد الاشتباك معه، كما قامت بنقل جثته إلى مكان مجهول”.
وليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الجيش التركي في محافظة إدلب، حيث تعرضت دورية تركية في الـ 27 من مايو الماضي للاستهداف على الطريق الواصل بين حلب – اللاذقية في محافظة إدلب، ما أدى لمقتل جندي تركي وإصابة آخرين بينهم عناصر من “فيلق الشام” كانوا برفقة الدورية.
كما سبق وأن استهدف رتل عسكري للجيش التركي أثناء مروره على طريق الـ M4، وذلك عقب الإعلان عن الاستعداد لبدء تسيير الدوريات الروسية التركية في المنطقة، بموجب اتفاق موسكو المبرم في الخامس من شهر آذار/مارس الفائت.
يشار إلى أن العديد من الفيديوهات انتشرت منذ إبرام اتفاق موسكو الأخير، وظهرت فيها مجموعة مسلحة هددت باستهداف الجيش التركي في حال تسيير الدوريات الروسية في إدلب، وأكد ناشطون حينها أن “المجموعة تتبع لتنظيم حراس الدين”.
وكانت الفصائل العاملة في محافظة إدلب قد نفذت مؤخرا حملة أمنية ضد “حراس الدين”، واعتقلت العشرات من المتورطين في تنفيذ عمليات سطو واغتيالات، إضافة إلى مساعدة الخلايا التابعة لتنظيم “داعش”.
يذكر أن الجيش التركي ينتشر بكثافة في محافظة إدلب، ويقيم فيها عشرات النقاط العسكرية لمنع جيش النظام وروسيا من التقدم في المنطقة والوصول إلى الحدود التركية.
