اشتكى أهالي العاصمة دمشق من فقدان العديد من أصناف الأدوية من الصيدليات دون معرفة السبب الرئيسي لفقدانها وعدم توفرها.
وقال مراسل SY24 في دمشق، إن من أهم الأدوية التي فقدت من الصيدليات هي أدوية القلب وأدوية أمراض الكلى وبعض الأدوية المخصصة للأطفال في السن المبكر، مشيرا إلى أن أزمة فقدان الأدوية بدأت منذ شهر رمضان الماضي وما تزال مستمرة حتى اليوم.
وأكد المراسل أن وزارة الصحة تخلي مسؤوليتها عن فقدان الأدوية، مرجعة السبب إلى إغلاق عشرات معامل الأدوية في دمشق وريفها وإيقاف خط إنتاجها نهائياً، مما زاد الضغط بشكل كبير على باقي المعامل.
وأدعت وزارة الصحة في حكومة النظام باتخاذ حزمة إجراءات كبيرة لدعم الصناعة الدوائية، عبر تخفيض عمولات تحويل القطع الأجنبية مما يساهم في تسعيرة الإنتاج وانخفاض التكاليف بشكل كبير، وأكدت الوزارة أن تصدير الأدوية لخارج البلاد أصبح يسيراً بشرط اكتفاء السوق المحلية.
من جهته قال ” أبو مالك ” وهو أحد سكان العاصمة دمشق والذي يشكوا من مرض السكري، لـ SY24 ، إنه يعاني بشكل كبير في تأمين الدواء اللازم لمرضى لعدم توفره في الصيدليات، مما يجبره ذلك على شرائه من السوق الحرة بسعر يعادل 10 أضعاف السعر الأصلي.
وأضاف ” أبو مالك ” أنه في بعض الأحيان يبقى أسبوعاً كاملاً يبحث عن الدواء في الصيدليات العامة والخاصة والمركزية في جميع مناطق العاصمة دمشق، مما يؤدي لسوء حالته الصحية مع مرور الزمن.
وختم ” أبو مالك ” قوله إن وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام قادرة على استيعاب النقص الكبير الموجود في الصيدليات، لكنها تكتفي بإصدار البيانات التي تقول فيها إن السبب الرئيسي هو العقوبات المفروضة على البلاد والحصار التي تتعرض له منذ سنوات.
وكان موقع “الاقتصادي” الموالي للنظام نقل عن “رشيد الفيصل” مدير معمل “ابن حيان للصناعات الدوائية” قبل أيام، تحذيراته من فقدان أصناف أدوية كثيرة مالم تعيد وزارة الصحة التابعة للنظام النظر في الأسعار.
كما نقل الموقع ذاته تأكيدات عدد من الصيادلة في دمشق، فقدان أصناف من الأدوية مثل السيتامول والباراسيتامول وأدوية ضغط الدم وغيرها.