نظم عشرات المواطنين في مدينة السويداء جنوبي سوريا مظاهرة احتجاجية، اليوم الأحد، على تردي الأوضاع المعيشية وفساد حكومة النظام السوري.
وذكرت شبكة “السويداء 24” أن “عشرات المواطنين خرجوا مظاهرة احتجاجية أمام مبنى محافظة السويداء، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتنديدا بالفساد الحكومي”.
وأضافت أن “المتظاهرون انتقلوا من أمام مبنى محافظة السويداء، باتجاه دوار المشنقة مروراً بسوق المدينة، وسط هتافات غاضبة من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية”.
وأشارت إلى أن المحتجون رددوا هتافات مثل “سوريا لينا وما هي لبيت الأسد”، وهتافات أخرى حملوا فيها النظام السوري مسؤولية الأوضاع المتدهورة.
وفي 25 أيار الماضي، خرج أهالي السويداء بمظاهرة مماثلة في “ساحة السير” العامة داخل المدينة، تلبية لنداءات أطلقها ناشطون تحت اسم “بدنا نعيش بكرامة”، و”حرقتونا”، تعبيرا عن حالة السخط الشديد مما آلت وتؤول إليه الأمور المعيشية في سوريا.
وردد المحتجون وقتها شعارات مناوئة للنظام السوري مثل “بدنا ينزل الدولار يلا ارحل يا بشار”، الأمر الذي اعتبره البعض أنه صفعة موجهة لـ “بشار الأسد” محملا إياه مسؤولية انهيار الليرة الحاد أمام الدولار ومسؤولية غلاء المعيشة التي لم تعد تطاق بحسب مراقبين.
وقال مصدر في “السويداء 24” في تصريح خاص لـ SY24 ، إنه “بشكل عام، الوضع الاقتصادي في سوريا والسويداء يشهد تدهوراً مستمراً، من انخفاض قيمة العملة السورية، وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، وعجز الحكومة ومؤسساتها عن تلبية احتياجات المواطنين، هذه العوامل تؤدي لارتفاع حالة الاستياء لدى الأهالي، في ظل غياب أي تدخلات إيجابية لمؤسسات الدولة”.
وأضاف أن “حالة الاستياء زادت مؤخراً في السويداء ودفعت عشرات المواطنين للاحتجاج السلمي أمام مجلس مدينة السويداء، بعد موجة من الحرائق التهمت ألاف الدونمات من القمح والشعير، علماً أن الزراعة تشكل مصدر دخل لشريحة واسعة في السويداء، حيث أن عجز الحكومة عن التعامل مع هذه الحرائق في الحد منها أو كشف أسبابها ومحاسبة مسببيها، زاد من حدة غضب الناس على أداء الحكومة، وهذا ما ترجم بالاعتصام الماضي، ومن المرجح ان تشهد الفترة القادمة أيضاً اعتصامات جديدة في السويداء للتنديد بالأوضاع المتدهورة”.
وكان الكاتب والمحلل السياسي وابن السويداء “حافظ قرقوط” قال لـ SY24، تعليقا على تلك التطورات في السويداء “أعتقد أننا أمام أزمة اقتصادية خانقة للنظام سيعاني منها السكان”.
وأضاف أن “النظام يدرك بأنه أصبح قد يكون بأيامه الأخيرة نتيجة ما نلاحظ من حراك سياسي دولي أو من بعض التصريحات الإعلامية الروسية، فبدأ ينتقم أكثر وأكثر من السكان، وأعتقد بأن هذا الحراك سيتطور مع الأيام القادمة إذا ما استمر الوضع الاقتصادي بهذا التدهور”.
https://www.facebook.com/Suwayda24/videos/283372802804637/