وسط غارات جوية لا تهدأ على الغوطة الشرقية تحدى طفل سوري عمره 15 عاماً القصف وأخذ يصور الأنقاض والركام الذي سبّبه قصف النظام السوري على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية المحاصرة.
بينما يتصاعد الدخان في الخلفية، يتحدث محمد نجم أمام الكاميرا وكأنه مراسل حربي شاب لكن مجرد مراهق يلتقط المشاهد في وضع تصوير الصور الذاتية (سيلفي) في واحدة من أكثر المناطق تصعيداً وقصفاً، وراح يجري مقابلات مع أطفال محاصرين من جيله.
وفي فيديو جديد، انضم طفل اسمه سليم إلى الطفل نجم أمام عدسة جواله وقال في شارع مغطى بالأنقاض: “كنا نلعب أنا وأختي.. فجأة جاء صاروخ، ولم أعلم بما جرى لاحقا، ولما عدت للوعي، وجدت نفسي بالمركز الطبي وأبلغوني أن أختي وعمرها تسع سنوات استشهدت. كما دمر بيتنا ودمرت كل الحارة”.
وتحدث نجم عن مآسي الغوطة الشرقية باللغة الإنكليزية أيضاً مطالباً بتدخل المجتمع الدولي لوقف الحملة العسكرية التي تتعرض لها الغوطة الشرقية المحاصرة، فيما ينتهي الفيديو بتصوير نجم لسبعة أطفال يقول كل منهم “أنقذوا الغوطة”.
هذه المأساة يتحمل مسؤوليتها وفق نجم كل من رأس النظام السوري بشار الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين متهماً إياهم بسرقة طفولة الصغار في الغوطة الشرقية.
