في يوم تطبيق قيصر.. النظام يرفع تسعيرة العملات الأجنبية ومصادر توضح السبب!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

فاجأ مصرف سوريا المركزي التابع للنظام السوري، اليوم الأربعاء، كثير من المتابعين لنشرة الصرف التي يصدرها بشكل يومي، بعد تعديل أسعار صرف العملات الأجنبية وخاصة سعر صرف الدولار من 704 ليرات سورية إلى 1265 ليرة سورية، كما رفع سعر صرف اليورو من 798.20 ليرة إلى 1413.38 ليرة سورية، إضافة لأسعار صرف باقي العملات مقارنة بنشرة يوم أمس الثلاثاء.

كما رفع المصرف المركزي سعر شراء الدولار الأمريكي لتسليم الحوالات الشخصية الواردة من الخارج، من 700 ليرة سورية إلى 1250 ليرة سورية.

وأثارت هذه الخطوة العديد من التساؤلات، فيما ربطها متابعون أن ذلك يتزامن مع التهديدات الأمريكية بقانون “قيصر” الذي من المقرر تطبيقه اليوم الأربعاء.

وتعليقا على ذلك قال الخبير الاقتصادي الدكتور “محمد حاج بكري”  لـ SY24، إن “المصرف المركزي السوري خاضع لعقوبات قانون قيصر بتهم متعددة منها على سبيل المثال غسيل الأموال الناجم عن جرائم ربما تتعلق بالمخدرات وتجارتها وزراعتها، أو تهريب الآثار والفساد، وفي الفترة الأخيرة ارتفع سعر الصرف ليتجاوز عتبة الـ 3000 ليرة سورية للدولار الواحد”.

وأضاف أنه “اليوم ومع بدء تطبيق قانون قيصر رفع المصرف المركزي السوري سعر الصرف من مبلغ 704 ليرة سورية إلى  1265 ليرة سورية للدولار، وهو مؤشر حقيقي على الأزمة الخانقة والمستعصية التي يعيشها اقتصاد الأسد، وعلى عدم مقدرته في الحصول على العملة الصعبة ممثلة بالدولار، وخاصة بعد تحجيم تداول العملة السورية في المناطق المحررة، وكذلك التهريب ومنافذه وعدم رفد النظام باحتياجاته من الدولار، بالإضافة إلى عجز الحلفاء روسيا إيران عن تقديم الدعم الاقتصادي بسبب ظروفهم الاقتصادية والعقوبات المفروضة عليهم وقانون قيصر”.

وأكد أن “هناك دلالة كبيرة يقدمها المصرف المركزي على حدوث انهيار كبير قادم، وسعر الصرف الذي حدده لا يعادل نصف سعره في السوق وسيتم رفع السعر في الأيام القادمة من المصرف تدريجيا”.

ورأى “حاج بكري” أن “أي أسلوب للمعالجة من قبل المصرف لن يكون له تأثير فعلي بسبب فقدان الثقة من قبل الشعب بالليرة السورية، وخاصة بعد أن فقدت وظيفتها المتمثل جزء منها بالادخار والتسعير والتداول وقوتها الشرائية قياسا لدخل المواطن في أدنى مستوى، ولذلك لن يكون هناك جدوى من أي قرارات أمام نظام متهالك فاقد للشرعية ولثقة الشعب”.

وسخر متابعون من خطوة المصرف المركزي تلك، معتبرين أنها رسالة موجهة للإدارة الأمريكية بأن حكومة النظام بدأت بتقديم التنازلات، وأن الخطوة الأولى على طريق الإصلاحات بتحسين سعر الصرف الدولار لدى البنك المركزي، فيما أعرب آخرون عن صدمتهم من هذا التغير المفاجئ بسعر الصرف.

يشار إلى أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء بالعاصمة دمشق يتراوح بين  2850 للمبيع، و  2750 للشراء، حسب مراسلنا في دمشق.

مقالات ذات صلة