قُتل وجرح عدد من عناصر “الفيلق الخامس” التابع لروسيا، جراء انفجار عبوة ناسفة ركنها مجهولون ظهر اليوم السبت 20 حزيران على أحد الطرق الرئيسية في بلدة كحيل بريف درعا الشرقي.
وقال مراسل SY24 في درعا، إنه لا توجد حصيلة دقيقة لعدد الضحايا، إلا أن الباص الذي تعرض للاستهداف كان يقلّ 20 عنصراً، جميعهم سقطوا بين قتلى وجرحى، مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف انطلقت إلى مكان التفجير وبدأت العمل على نقل المصابين وانتشال القتلى.
وأكد المراسل أن المجموعة التي تعرضت للاستهداف كانت عائدة من جبهات القتال في مدينة اللاذقية، إلى مدينة درعا المعقل الرئيسي لقوات “الفيلق الخامس” التابع لروسيا، حيث أن معظم عناصره من مقاتلي المعارضة سابقاً، ووقعوا على اتفاق التسوية مع روسيا في تموز 2018.
وعلى الرغم من أن النظام السوري مدعوماً بروسيا وإيران استعادوا السيطرة بالكامل على محافظة درعا وريفها، قبل عامين، إلا أن الصراعات واختلاف القوى المسيطرة، جعلت من مدينة درعا مسرحاً للهجمات والعبوات الناسفة والاشتباكات.
وقبل أيام كانت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام تستعد من أجل إجراء المزيد من التسويات للمنشقين عن جيش النظام في محافظة درعا جنوبي سوريا، وقال مراسلنا إن “النظام سيجري تسويات عسكرية لعناصر الفرقة الرابعة الفارين من الخدمة، وعناصر التسويات الملتحقين بالخدمة وقاموا بالفرار، إضافة إلى عناصر الجيش من جميع الوحدات العسكرية”.
وذكرت المصادر أن “اللجنة المكلفة بالأمر لن تسمح للفيلق الخامس بضم المنشقين إلى صفوفه من أجل حمايتهم”.
ويأتي ذلك بعد أيام من طلب “الفيلق الخامس” قوائم من قرى ومدن درعا، تضم أسماء العناصر المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، من أجل تنظيمهم وضمهم للواء الثامن عند توسيعه.
وتشهد محافظة درعا منذ سيطرة النظام وروسيا عليها في تموز عام 2018، عمليات اغتيال بشكل يومي، تستهدف قياديين سابقين في المعارضة، وقوات النظام والميليشيات المرتبطة بإيران وروسيا.
