أكدت مسؤولة قسم المعتقلين والمختفين قسرا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان “نور الخطيب”، أن الصور التي سربها الضابط المنشق عن النظام السوري والملقب بـ “قيصر”، عددها 28707 وتخص ما لا يقل عن 6786 جثة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام.
كلام “الخطيب” جاء في تصريحات خاصة لـ SY24، تعليقا على الصور التي بدأ يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لضحايا التعذيب في معتقلات النظام والتي سربها “قيصر”، خاصة بعد دخول قانون “قيصر” حيز التنفيذ منذ 17 حزيران الجاري.
وقالت “الخطيب” إنه “من الضروري التنويه إلى أن قيصر ورغم أنه يمتلك 55 ألف صورة تم تسريبها، لكن ليست جميعها للمعتقلين، بل العدد المحدد لصور الضحايا هو 28707 صورة تعود لـ 6786 جثة ولكل معتقل هناك 4 أو 5 صور، والباقي هي لعناصر في الجيش والأمن ومن كان بمسرح الجريمة”.
وأضافت “الخطيب” أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان تمكنت من تحديد هوية ما لا يقل عن 801 حالة ظهرت في صور قيصر بينهم 2 طفلاً و10 سيدات بعد حصولها على قرابة6189 صورة من صور قيصر المسربة، وذلك منذ آذار/ 2015 حتى أيلول/ 2019 “.
وأشارت “الخطيب” إلى أنه “خلال اليوميين الماضيين هناك كثيرين تعرفوا على صور ضحاياهم، ولكن بالنسبة لنتا نحتاج لوقت لتحديد هوية الضحية، حتى أننا نتواصل مع الأهل من أجل ذلك، لكن حتى الآن لم نحدث أرقامنا الجديدة وكل من يتم التعرف عليه حديثا هو قيد التحقيق للتأكد من هويته”.
وفي رد منها على سؤال حول علاقة دخول قانون “قيصر” حيز التنفيذ ببدء الأهالي البحث بين الصور عن ضحاياهم أجابت أن ” السبب أن تطبيق قانون قيصر كان من أهم القضايا التي تشغل السوريين مؤخرا، ولذلك تم إعادة تداول الصور المنشورة سابقا وبالتالي وصول الصور لفئات جديدة وأخرى من أهالي المعتقلين وتمكنها من التعرف على ضحايا جدد”.
وأكدت أنه “يوميا تتواصل معنا العائلات، ولكن دورنا يقتصر حاليا على تقديم نوع من الاستشارة لهم، فمثلا هذه الصور هي خاصة بالصور الموثقة للأشخاص المعتقلين من تاريخ أيار 2011 وحتى آب 2013 تاريخ انشقاق قيصر، وكل من تم اعتقاله بعد ذلك فهو غير موجود بين الصور، وهذا الأمر يسهل جدا على الأهالي في حال كان هناك استفسار عن مصير أبنائهم”.
وأضافت أنه “نحاول أن نسأل الأهالي عن العلامات المميزة على وجه الضحية والتي تساعد في التعرف على الضحية بشكل أكبر”.
وأشارت إلى أن “التواصل مع أعضاء فريق الشبكة والأهالي يتم بشكل يومي وعلى مدار الأسبوع، وهناك عدة طرق للتواصل عبر معرفاتنا الرسمية، ولكن بعدد تحققنا من الضحية نبدأ عملية التوثيق”.
وبدأ عدد من الناشطين والمهتمين بحقوق الإنسان بنشر صور لضحايا قضوا تحت التعذيب، قالوا إنها من بين الصور التي سربها “قيصر” حيث بدأ قسم كبير من الأهالي بالتعرف عليها، مرفقين منشوراتهم بوسم هاشتاغ “#تسريبات قيصر”.
و”قيصر” لقب أطلق على ضابط انشق عن النظام السوري وقام بتسريب نحو 50 ألف صورة لضحايا التعذيب من المدنيين السوريين، والتي اعتمدت عليها لجنة التحقيق الدولية المكلفة ببحث جرائم الحرب في سوريا لإثبات وقوع فظاعات على يد هذا النظام.
