أعلنت السلطات اللبنانية نيتها فتح معابرها الحدودية البرية أمام اللبنانيين وأفراد عائلاتهم الراغبين بالعودة إلى لبنان، متجاهلة أي قرار يتعلق بالسماح بعودة السوريين إلى الأراضي السورية عبر المنافذ البرية ذاتها، الأمر الذي أثار غضب كثير من السوريين العالقين على الأراضي اللبنانية.
وذكرت المديرية العامة للأمن اللبناني في بيان على صفحتها في “فيسبوك”، إنه “سيصار الى فتح الحدود البرية مع سوريا عبر مركزي المصنع والعبودية الحدوديين بتاريخ 7 و 9 تموز من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الرابعة مساء، وذلك أمام اللبنانيين وأفراد عائلاتهم (ابن لبنانية أو ابن لبناني، زوج لبنانية أو زوجة لبناني)، فقط المتواجدين في سوريا والراغبين بالعودة إلى لبنان.
وأثار هذا القرار ردود فعل غاضبة بين السوريين المتواجدين والراغبين بالعودة لديارهم، مشيرين إلى أنهم حالوا التوجه صوب المنافذ الحدودية للدخول لسوريا إلا أن السلطات اللبنانية قامت بطردهم ورفضت إدخالهم إلا بعد الحصول على موافقة من سفارة النظام السوري في لبنان.
وذكر بعضهم أنه حاولوا الحصول على موافقة من سفارة النظام السوري إلا أن الرد كان بأن الحدود مغلقة الآن ولا يسمح بالدخول للأراضي السورية.
وتساءل كثيرون عن سبب إهمال حكومة النظام وعدم رغبتها بإجلائهم من الأراضي اللبنانية والسماح لهم بالدخول، بعكس لبنان التي تفتح منافذها البرية أمام رعاياها من اللبنانيين في سوريا للدخول إلى لبنان.
وأشار بعضهم إلى أنهم منذ حوالي 4 أشهر وهم يحاولون الدخول إلى سوريا من المنافذ البرية، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل، مطالبين الحكومة اللبنانية بالتدخل لمساعدتهم على العودة إلى سوريا.
وتعليقا على ذلك قال مصدر صحفي لبناني لـ SY24، “فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية”، إنه ” من الواضح أن هذا القرار يأتي في إطار استرضاء نظام الأسد، لأن الحكومة اللبنانية مصرة على أن علاقتها بنظام الأسد أهم بكثير من علاقتها بالمجتمع الدولي، وتعتبر أن محاولة إحياء وإنعاش هذا النظام عبر هذه الإجراءات التي تتخذها، هو في إطار تثبيت سياسات النظام السوري، واعتباره أنه يتقدم بمصالحه على مصالح اللبنانيين والسوريين الإنسانية والسياسية”.
وأشار مصدرنا إلى أن “هذا القرار يأتي في محاولة جدية لتقديم فروض الطاعة لنظام بشار الأسد”.
وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري.