أعلن فريق “الاستجابة الأولية” العامل في محافظة الرقة، عن انتشال 13 جثة مجهولة الهوية من مقبرة “تل زيدان” شرقي الرقة.
وقال الناشط المدني والمهتم بتوثيق الانتهاكات في الرقة وما حولها “أحمد الشبلي” لـ SY24، إن “الجثث الـ 13 التي تم انتشالها ظهر الجمعة من المقبرة رقم 25 أو ما تسمى بمقبرة تل زيدان الواقعة في قرية الحمرات شرقي الرقة، ربما تعود لعناصر من النظام السوري”.
وأضاف أن “داعش ربما يكون قد قتلهم أثناء عملية تحرير مطار الطبقة وقام بدفن جثثهم في مقابر جماعية”.
وكان تنظيم داعش قد أعدم المئات من عناصر النظام السوري أواخر عام 2014، أثناء محاولتهم الفرار من مطار الطبقة العسكري أثناء تقدم “داعش” باتجاهه للسيطرة عليه.
يشار إلى أن فريق الاستجابة الأولية العامل في مدينة الرقة شرقي سوريا، أعلن في 21 حزيران الماضي عن اكتشاف مقبرتين جماعيتين جديدتين شمالي وغربي المدينة، وأشار إلى أن الجثث المكتشفة من قبل فريق الطب الشرعي، أكدت أن الضحايا ممن أعدمهم تنظيم “داعش” أثناء فترة حكمه بالرقة والفئة العمرية تتراوح بين 20 و35عاما، مؤكدا استمرار عناصره باكتشاف جثث جديدة حتى تاريخ اليوم.
وقال “فضل عبد الغني” مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” لـ SY24 حينها، إن “هذا العمل يتم بطريقة غير مضبوطة وغير احترافية، وإذا تم اكتشاف مقابر يتم محاوطتها ووضع سواتر حولها دون أن يتم نبش الجثث التي فيها، لأن الأمر يتم من قبل أشخاص غير مختصين وغير محترفين ولديهم معدات بسيطة للغاية”، مشيرا إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية تعطي الاهتمام للشأن المدني أولوية متأخرة، من ترميم المدارس والبنية التحتية ومواضيع الجثث بشكل عام، وبالتالي لا يوجد معدات للعمل على هذا الموضوع”.
وأكد أنه “يوجد طرق محددة ليتم نبش المقابر وإخراج الجثث، كما يجب أن يتم أخذ عينات من كل جثة من عظام وشعر، على أن تتأرشف كل جثة من أين تم استخراجها، وقبل الكشف عن هويتها يجب أن يجرى لكل جثة تحليل DNA ومن الأهالي الذي لديهم مفقودين، وبعدها نقوم بإجراء مقارنة”.
وأوضح “عبد الغني” أن “هذه هي الطريقة السليمة للتعامل مع مثل هذه المقابر، لا يجوز أن يقول الأهالي هذه جثة ابننا عن طريق الشكل فقط، للأسف الأمر يتم بطريقة غير مدروسة”.