تفيد الأنباء الواردة من محافظة الحسكة شرقي سوريا، شن قوات “سوريا الديمقراطية” والتي تعرف باسم “قسد”، حملة اعتقالات بهدف سوق الشبان للتجنيد الإجباري.
وذكرت مصادر محلية من المنطقة، أن الحملة بدأت السبت وما تزال مستمرة حتى اليوم الأحد، وقد تركزت في مدينة الحسكة وفي مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وتعليقا على ذلك قال “فواز المفلح” عضو “الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة “التابعة للمعارضة السورية” لـ SY24، إن “حملات المداهمة والاعتقال لم تنته وكلما تم انشقاق أو تسريح أعداد من المجندين أو المتطوعين تبدأ حملة أخرى لتعويض النقص في العناصر، ولتوفير عناصر للحواجز المنتشرة على الطرقات الرئيسية والفرعية، وخصوصا في مناطق جنوب وغرب الحسكة و شرق جنوب الرقة، وصولا إلى المناطق الشرقية من دير الزور والتي تنشط فيها خلايا المقاومة الشعبية وخلايا تنظيم داعش، خصوصا الواقعة جنوب جبل عبدالعزيز وطريق الخرافي وصولا للحدود العراقية والتي تعتبر مناطق ساقطة عسكريا ليلا “.
وأضاف أنه “من أجل ذلك قسد تحتاج دائما لأعداد كبيرة من العناصر التي تكون مهمتها الوقوف على الحواجز، وهؤلاء ليسوا إلا قرابين يقدمون لخلايا المقاومة الشعبية وخلايا تنظيم داعش، ويقدمون للتحالف الدولي على أنهم قتلى من قسد وبأسماء مستعارة، وأيضا يتم استخدام تلك الحملات والمداهمات لإجبار الشباب على الهجرة لإفراغ المنطقة من أهلها، ومن يخرج لن يترك أهله خلفة عرضة للاعتقال والابتزاز، لذلك هي سيف ذو حدين الحد الأول يؤمن العناصر اللازمة لتواجده وإثبات قوته أمام الداعمين وإرهاب السكان وهي بمثابة عصا الطاعة”.
وتابع أن “الحد الثاني لتهجير من يهرب من الخدمة العسكرية لديهم وكسب من يتم غسل أدمغتهم عبر تعليمهم تعاطي المخدرات وإشباع رغباتهم الجنسية المباحة لديهم، وكلا الأمرين متوفرين بكثرة في معسكراتهم وحواجزهم وبتشجيع منهم”.
وأشار إلى أن “قسد أصدرت في شهر آذار الماضي قرارا بوقف التجنيد والملاحقة للمتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية ولمدة ثلاثة أشهر، ما لبثت ان انتهت وبدأت المداهمات والملاحقات من جديد”.
وأمس السبت، أفادت مصاد محلية من المنطقة الشرقية، استمرار “سوريا الديمقراطية” بتجنيد الأطفال القاصرين للقتال في صفوفها، في خرق واضح لكل الاتفاقيات الدولية التي تحظر مثل هذه الانتهاكات.