استهدفت طائرة حربية بالصواريخ الفراغية، اليوم الاثنين، منطقة “نبع السلام” الخاضعة لسيطرة القوات التركية والجيش الوطني شمال شرقي سوريا.
وقال مراسلنا إن “الطائرة التي استهدفت مواقع تابعة للجيش الوطني في محيط قرية حمام التركمان بريف الرقة الشمالي، يعتقد أنها روسية”، مشيرا إلى أنه “لم يسجل أي أضرار بشرية جراء القصف”.
وتزامن ذلك، مع قصف جوي مماثل استهدف منزل المدني “خليل موسى الخليف” في قرية “أبو شاخات” بريف رأس العين الجنوبي الشرقي في محافظة الحسكة، حيث خلف أضرارا مادية فقط.
وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي “ماجد عزام” لـ SY24، إن “ما يجري هو تفاوض كلاسيكي على الطريقة الروسية، وهو أحد الفروق بين روسيا وإيران، فروسيا تمارس البلطجة مباشرة من خلال الدولة، إنما إيران تعتمد على أذرع ودولة عميقة لممارسة البلطجة والجرائم”.
وأضاف أن “هذه محاولة للضغط لعدم توسيع مناطق نبع السلام، وهي محاولة ضغط على تركيا وسط الحديث عن لجان أو فرق عمل ستناقش ليس فقط الملف الليبي بل والسوري أيضا”.
وتابع أن “السبب الرئيسي الجوهري هو الضغط على تركيا في ليبيا لإيقاف عملية تحرير مدينة سرت وقاعدة الجفرة، وأن الأمر له أبعاد واضحة لتحقيق أهداف للضغط على تركيا لجلبها للتفاوض”.
وأكد أن “هذه الأمور لا تجدي نفعا مع تركيا، فهي تدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية لتحرير سرت والجفرة، وتريد وقف إطلاق النار وفق واقع اتفاق الصخيرات في عام 2015”.
وقال أيضا إنه “في موضوع سوريا، فتركيا منفتحة على الحوار مع روسيا وحتى مع أمريكا، لكن الأمن والأمان في منطقة نبع السلام هي مسؤولية تركية، ولا أعتقد أن تركيا ستفرط بها وتتهاون رغم الجرائم الروسية”.
يشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ غارات جوية على المناطق التي تمكن الجيشين التركي والوطني السوري، من السيطرة عليها العام الماضي ضمن عملية “نبع السلام” التي طردت خلالها ميليشيات سوريا الديمقراطية من المنطقة.