تسعى الميليشيات الإيرانية الداعمة للنظام السوري، لمحاولة إيجاد موطئ قدم لها عند المعابر والمنافذ الحدودية الرسمية وخاصة شرقي سوريا في المنطقة الحدودية مع العراق، إضافة لسعيها لافتتاح معابر غير شرعية من أجل استمرار تهريب الأسلحة والمقاتلين لدعم مجموعاتها ومرتزقتها المتواجدين على الأراضي السورية.
ويعتبر معبر “البوكمال/القائم” من أهم المنافذ البرية الرسمية للميليشيات الإيرانية التي تدخل وتخرج منه إلى العراق وسوريا وبالعكس.
ويسيطر على هذا المعبر من الجانب السوري، قوات النظام والميليشيات الإيرانية، ومن الجانب العراقي ميليشيا الحشد الشعبي.
ومن المعابر الرسمية الأخرى، معبر “سيماليكا” وهو معبر لوجيستي خاص للتحالف الدولي يسيطر عليه من جهة سوريا ميليشا “قسد”، ومن جهة العراق تسيطر عليه قوات “البشمركة”.
ويعتبر معبر “اليعربية/ربيعة” من المعابر الرسمية، حيث تسيطر عليه ميليشيا “قسد” من الطرف السوري، بينما تسيطر عليه ميليشيا الحشد الشعبي من الجانب العراقي.
ويضاف إلى تلك المنافذ البرية الرسمية، معبر “التنف/الوليد” والذي تسيطر عليه قوات التحالف الدولي وجيش مغاوير الثورة من الجانب السوري، بينما تسيطر عليه القوات العراقية من الجانب العراقي.
ومع تسارع الأحداث والضغوط الممارسة خاصة على الميليشيات الإيرانية، ومراقبة تحركاتها من الجانب الإسرائيلي والأمريكي معا، فإنها باتت مكشوفة وأصبحت بنك أهداف سهل لسلاح الجو الإسرائيلي وحتى لسلاح الجو التابع للتحالف الدولي، ومن أجل ذلك سعت ومن خلف الكواليس لمحاولة إنشاء معابر غير شرعية تصل العراق بسوريا، لاستمرار سهولة إيصال وتهريب المقاتلين والأسلحة وغيرها من الأمور الأخرى التي تسهلها تلك المعابر.
كما تسعى الميليشيات الإيرانية، إلى استخدام هذه المعابر خاصة بعد دخول قانون العقوبات الأمريكية “قيصر” حيّز التنفيذ، إلى الالتفاف والتحايل على هذا القانون، وهذا ما أكده كلام مسؤولين إيرانيين التقوا بحكومة النظام على أنهم يرغبون في إغراق السوق السورية بالمواد الغذائية دون توضيح آلية ذلك، بينما أشار مراقبون إلى أنها على الأرجح ستتم عبر معابر غير شرعية.
ومن أبرز تلك المعابر غير الشرعية، معابر “العكاشات الثلاث” (في صحراء الأنبار العراقية)، و تسيطر عليها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني من الجانبين العراقي والسوري، كما يوجد معبر آخر خاص تسيطر عليه ميليشيا الحرس الثوري الإيراني من الجانبين السوري والعراقي أيضا
ومن بين المعابر غير الشرعية، معبر “الوعر” وهو معبر خاص تسيطر عليه قوات النظام والميليشيات من جهة سوريا، وميليشيا الحشد الشعبي من الجانب العراقي.
وتنتشر الميليشيات الإيرانية على مساحات واسعة من الأرض السورية، سواء في البادية السورية، أو في بعض المناطق شرقي سوريا في دير الزور وريفها، يضاف إلى ذلك التواجد عند النقاط الاستراتيجية القريبة من المنافذ البرية، وتعمل على التحكم بمختلف مفاصل الحياة الاقتصادية والاجتماعية إضافة لتدخلاتها العسكرية وبضوء أخضر من النظام السوري.