تعرض أحد عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، أمس الخميس، لمحاولة اغتيال في محافظة درعا، التي تنشط فيها خلايا تابعة للميليشيات تتحرك في المنطقة بغطاء من جيش النظام وأجهزته الأمنية.
وقال مراسلنا إن “عبوة ناسفة زرعها مجهولون، استهدفت سيارة المدعو (ياسر أبو جيش) من أبناء مدينة داعل، إلا أنه نجا منها واقتصرت الأضرار على الماديات”، مؤكداً أن “الشاب المستهدف يعمل عنصرًا في صفوف ميليشيا حزب الله اللبناني”.
وأوضح أن “الميليشيات التابعة لإيران وميليشيا حزب الله، دخلوا بقوة إلى مدينة داعل منذ سيطرة النظام وروسيا على الجنوب السوري في عام 2018، ويجندون خلايا أمنية تعمل لصالحهم في المنطقة”.
وعن مهام تلك الخلايا، أكد مراسلنا أن “ميليشيا حزب الله يجند الخلايا لتعمل لصالحه في درعا، من رصد للأشخاص المعروفين بموقفهم الرافض للوجود الإيراني، وكتابة التقارير عن الفصائل العسكرية التي انضمت للتسوية، بالإضافة لتنفيذ عمليات اغتيال وخطف”.
وتجند الميليشيا المئات من الشبان لخدمة مشروعها والقتال في صفوفها، إضافة إلى استخدامهم لتنفيذ العمليات الأمنية في الجنوب السوري، مستغلة الفقراء وحاجتهم للمال.
وكان أهالي درعا قد وجهوا أصابع الاتهام لميليشيا “حزب الله” بالوقوف وراء مقتل تسعة عناصر من الفيلق الخامس المحسوب على روسيا، نتيجة استهداف حافلة مبيت لهم بعبوة ناسفة في بلدة “كحيل” بريف درعا الشرقي، في 20 حزيران الشهر الجاري.
وتشهد محافظة درعا تشهد توترا أمنيًا ومواجهات متكررة بين فصائل المعارضة سابقا وقوات النظام والميليشيات الموالية لها خلال الفترة الماضية، بالإضافة لخروج عشرات المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين وطرد ميليشيات إيران من الجنوب السوري.
