دعا ناشطون معارضون للنظام الأهالي في مدينة إدلب للمشاركة في مظاهرة احتجاجية على الفيتو الروسي – الصيني الذي استخدم خلال تصويت مجلس الأمن حول قرار تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري عبر تركيا.
وقال مراسلنا “أيهم البيوش” إن “المظاهرة تم إلغائها بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في مشفى باب الهوى أمس الخميس، حيث تم الاكتفاء بتنظيم وقفة احتجاجية لعدة أشخاص، لمنع الاختلاط والتجمعات التي تساهم في تفشي الفيروس”.
وأكد أن “بعض سكان مدينة إدلب رفعوا شعارات وصور مناهضة لروسيا والصين بعد التصويت ضد قرار تمديد إدخال المساعدات الإنسانية للمهجرين والنازحين شمال سوريا”.
كما رفع المشاركون صورا مختلفة تشير إلى مشاركة روسيا في قتل الشعب السوري، وكان أبرزها صورة تحوي صواريخ وقنابل روسية كتب عليها “وجبات الإرهاب الروسي”.
وأفاد أحد المشاركين في الوقفة، بأن “روسيا صوتت ضد القرار المتعلق بالمساعدات الإنسانية لأنها تريد أن تقدم لنا بدلًا منها وجبات الإرهاب من صواريخ وقنابل، وهي جاءت لتشارك الأسد في حربه ضدنا ولم تأتي لتمنع قتلنا”.
ويوم الثلاثاء الماضي، استخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو”، خلال جلسة مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار (ألماني – بلجيكي)، بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا، عبر معبري “باب السلام” و”باب الهوى” الحدوديين مع تركيا لمدة عام كامل، وحظي المشروع بموافقة 13 دولة واعتراض كل من روسيا الصين.
وبسبب الفيتو الروسي الصيني فإنه من المقرر أن تكون قوافل المساعدات الدولية غير قادرة على الوصول إلى سوريا عبر تركيا، اعتبارا من 10 تموز/يوليو الجاري، وهو الموعد الذي ينتهي فيه التفويض الحالي الذي تعمل به الآلية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2504 الصادر في 11 كانون الثاني/يناير الماضي.
وكانت السفيرة الأمريكية لدى مجلس الأمن “كيلي كرافت”، قد استضافت مساء أمس الثلاثاء، مراسلتنا “ساره القاسم”، في مناقشة مباشرة على موقع “فيسبوك”، وذلك للحديث عن الأوضاع الإنسانية في محافظة إدلب شمال سوريا.
وتحدثت “سارة” حول الاحتياجات الملحة للسوريين داخل إدلب، وأطلعت السفيرة الأمريكية على وضع المدنيين ومعاناتهم في المخيمات العشوائية، مؤكدةً على ضرورة استمرار دخول المساعدات، ومحذرةً في الوقت ذاته من مخاطر قطعها عن المحتاجين.
يشار إلى أن روسيا اشترطت على مجلس الأمن، في كانون الثاني/يناير الماضي، تخفيض عدد نقاط الدخول إلى سوريا من أربع نقاط إلى اثنتين، كما أنّها خفّضت مدّة التفويض وجعلته لـ 6 أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولاً به في السابق.
يذكر أن الشمال السوري يضم ملايين المهجرين والنازحين الذي يعيشون في مخيمات عشوائية لا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة، الأمر الذي دفع مراقبون للمطالبة بضرورة أن تتحرك الأمم المتحدة والدول في مجلس الأمن بشكل منفرد لإدخال تلك المساعدات.